سام برس /سبأ
بدأ ت بصنعاء اليوم ورشة عمل حول مناهج علوم التغذية بالجامعات والمعاهد الصحية العليا التي تنظمها ادارة التغذية بقطاع الرعاية الصحية الاولية التابع لوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة اليونسيف وجامعة صنعاء.

تهدف الورشة التي يشارك فيها عدد من المختصين بالجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد الصحية على مدى يومين الى ايجاد مشروع مناهج خاصة بعلوم التغذية في الجامعات والمعاهد الصحية والوصول الى منهج موحد بحسب التخصصات لتنمية قدرات الكوادر البشرية العاملة ورفد سوق العمل بكوادر متخصصة هذا المجال ،بالإضافة الى تحليل الوضع القائم في اليمن ودراسة التحديات التي تواجه مناهج التدريس الخاصة بالتغذية.

وفي الافتتاح اشار وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الاولية الدكتور ماجد الجنيد الى اهمية التغذية في الصحة لما لها من دور مباشر في اوزان المواليد وتحسين الجينات وتخفيف المشاكل الصحية في المجتمع.

وبين ان مؤشرات التغذية للأطفال في اليمن تشهد تدهور دائم وان الوضع يزداد سوء من وقت لآخر خاصة خلال الاحداث التي مرت بها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية ... منوها الى أن اهم اسباب التدهور التغذوي في اليمن خلال العقدين الماضيين الجانب الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر على المستوى الوطني.

واوضح الدكتور الجنيد ان قضية سوء التغذية ليست قصية صحية فقط وانما هي قضية اجتماعية وثقافية ذات ابعاد كبيرة تتعلق بمختلف مناحي الحياة اليومية.. مشيرا الى انه يوجد قصور خاص فيما يتعلق بموضوع التغذية ومعارف ومهارات مقدمي الخدمات الصحية في القضايا التغذوية ما يدعو الى تطوير المناهج في الجامعات والمعارف التي تقدم للطلبة والتي تمكنهم من التصدي لمثل هذه القضية.

وقال" ان هناك الكثير من المراكز التي افتتحت في كثير من المناطق بالجمهورية وجرى من خلالها تقديم خدمات صحية لكن يظل الكادر البشري هو احد اهم واكثر التحديات التي نواجهها في اطار السعي نحو معالجة قضايا سوء التغذية".

من جانبه اكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي قاسم اسماعيل ضرورة ادخال مناهج التغذية في الجامعات بحيث لا يقتصر ذلك على كليات الطب بل يتعداها الى كليات اخرى مثل كليات التربية والزراعة.

واستعرض عدد من الاسباب الخاصة بسوء التغذية المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية وجهل مصادر الغذاء الجيد وانعدام الثقافة التغذية بين افراد المجتمع.


فيما اكد نائب عميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور علي الميري ومديرة ادارة التغذية بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة لينا الارياني وممثل منظمة اليونسيف اقستينو أهمية التغذية في بناء الاجيال القادمة القادرة على دفع عجلة التنمية بكل مسئولية واقتدار.

واستعرضوا عدد من مؤشرات الوضع التغذوي في اليمن منها التفاوت الكبير بين معدلات سوء التغذية بين المحافظات ما بين الشديد والحرج مع وجود محافظات قد تعدت سقف الطوارئ الدولية مثل حجة والحديدة.

واعربوا عن املهم في خروج الورشة بنتائج مثمرة وتصور حول منهج التغذي التخصصي مع التحديث في المناهج المصاحبة للتخصصات الاخرى ،وكذا اجراء عملية التطوير لهذه المناهج والبرامج وفق اسس علمية وتربوية تتفق مع ما هو متعارف عليه عالميا.

سبأ

حول الموقع

سام برس