سام برس
بقلم/ محمد الخامري

كتب الصحفي محمد الخامري رئيس تحرير صحيفة إيلاف ، قصة مأساوية لشاب يمني أضطرته ظروف البلد المدمر السفر الى الخارج للحصول على وطن آمن وعمل يبقيه على قيد الحياة مع بعض رفقته ، حيث قطع ثلثي الكرة الأرضية من صنعاء إلى القاهرة ثم تركيا فكلومبيا ومنها إلى بنما والاكوادور وغيرها من دول اميركا اللاتينية، في ظل سقوط الدولة اليمنية والصراع بين جميع الاطراف السياسية المدعومة محلياً واقليمياً ودولياً.. ونظراً لماتعرض له من مواقف وصدمات واذلال في عدد من الدول والمطارات وكيف أصبح المواطن اليمني أرخص سلعة في حسابات تجار الحروب والمسؤولين المتجردين من الانسانية ، يعيد " سام برس" نشر القصة لعل وعسى ان يستشعر الرئيس هادي ورئيس الحكومة معين عبدالملك ووزير الخارجية احمد بن مبارك والسفير في تركيا المسؤولية الوطنية والاخلاقية والانسانية في الدفاع عن المواطن اليمني مروان حزام القحطاني وغيره من المهاجرين والمشردين والمحتجزين في مطارات العالم:
نص القصة الواقعية التي كتبها الزميل محمد الخامري:

مروان حزام القحطاني، شاب يمني استطاع ان يقطع ثلثي الكرة الأرضية من صنعاء إلى القاهرة ثم تركيا فكلومبيا ومنها إلى بنما والاكوادور وغيرها من دول اميركا اللاتينية، حتى وصل إلى المكسيك في طريقه إلى أميركا للحصول على فرصة عمره التي يحلم بها أي شاب في عمره، فرصة عمل شريف تضمن له ولأسرته حياة كريمة، لكنه تم القبض عليه في المكسيك لأنه يمني، وتم التحقيق معه واحتجازه وترحيله إلى تركيا، ولايعلم هو ولاغيره، لماذا تركيا تحديداً..

📌 المهم وصل تركيا مرحلاً، وكأنه مجرم مقبوض عليه متلبس؛ فاستقبلته السلطات التركية بنفس التكييف الذهني (مرحل) واحتجزته لفترة في المطار ثم رحلته إلى مصر، التي لم تستقبله لانه ليس من مواطنيها، ولايملك تأشيرة دخول إليها، ولأنه (يمني مُرحل) بلا ظهر ولاسند ولادولة تسلمه إياها، قامت بإعادة ترحيله إلى الدولة التي جاء منها وهي تركيا..!!

📌 تركيا احتجزته في مطارها لاكثر من شهر في ظروف نفسية سيئة، ولم تعرف من تخاطب بشأنه لانه يمني بلا دولة تحميه او تدافع عنه او تجد له حل يضمن إنسانيته ويحفظ كرامته ويعيد إليه توازنه النفسي، فأعادت ترحيله إلى المكسيك للمرة الثانية..!!

📌 المكسيك احتجزته عدة ايام واعادته إلى تركيا، ومن تركيا للقاهرة، والقاهرة اعادته لتركيا لترسله للمكسيك للمرة الثالثة، ولم تقبله المكسيك فأعادته مؤخرا إلى تركيا، لكن هذه المرة بعد ان صادروا منه حقيبته وكل متعلقاته واعطوه جواز السفر فقط..!!🥴

📌 رحلة خوف وقلق ورُهاب نفسي وإذلال واهانة؛ قطع فيها مروان وزملائه آلاف الكيلوهات بين مطارات ثلاث قارات مترامية الأطراف، وفيها أريقت كرامته وكرامة كل يمني لاظهر له يحميه، ولاسند يقف إلى جواره، حتى السفارة اليمنية في تركيا؛ كان عرضها الوحيد انها ممكن ان تتدخل لتعيده إلى اليمن التي هرب منها هو وصاحب العرض في السفارة كغيرهم من اليمنيين..!!

📌 الآن لازال مروان في مطار إسطنبول لاكثر من شهر تراكمي دون أي حل يلوح في الأفق، وقياداتنا يتسابقون لتجميع المخصصات المالية من الخليجيين وتكديس الارصدة في البنوك.. اهانونا واهانوا اليمن وشردونا في منافي الارض، قاتلهم الله أنى يؤفكون

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس