سام برس
بعد الاستقرار النسبي للحكومة الإسرائيلية الحالية التي تشكلت برئاسة نفتالي بينيت في حزيران/ يونيو 2021، وتجاوزها حاجز المئة يوم من عمرها، سعى تقدير استراتيجي صادر عن مركز الزيتونة تقديم جملة معطيات حول خلفية السيناريوهات المستقبلية المتوقعة للحكومة الإسرائيلية.

وبحث التقدير في عناصر القوة والتماسك التي مكنت الحكومة الاستمرار طيلة الشهور الماضية، كما بحث في المعطيات المتعلقة بأدائها خلال المئة يوم الأولى، وصولاً إلى طرح مجموعة من السيناريوهات المتوقعة لمستقبلها وفقاً للمعطيات القائمة: داخلياً وخارجياً.

وتراوحت السيناريوهات بين استمرار الحكومة حتى نهاية المدة الرسمية للكنيست، أو أن يبقى استمرارها مهتزاً ومتأزماً ومتأرجحاً، قد يسقط ويتفكك في المدى المنظور، أو ربما ينهار قريباً لعدم توافر شروط الاستمرار، وتزايد ظروف السقوط. ورجَّح التقدير أن تستمر هذه الحكومة عملها في ظلّ حالة من الاستقرار النسبي، إلى حدّ ما، مع ظهور إشكاليات بين حين وآخر، في ضوء مصالح الأطراف المختلفة على البقاء فيها، ومحاولة إدارة خلافاتها بأقل قدر من الخسائر، بحيث يبقى المحدد الأساسي لعملها هو استمرارها، حتى لو اعترضتها بعض العقبات المفاجئة التي تهددها بالسقوط بين فترة وأخرى.

وأوصى التقدير بمتابعة التطورات الحاصلة على الساحة الإسرائيلية، ومعرفة مآلاتها على مستقبل الحكومة، وآثارها المتوقعة عليها سلباً وإيجاباً، والتعرف على المصالح الفلسطينية من هذه التطورات، بالإضافة للعمل على دراسة الخيارات الفلسطينية تجاه الحكومة الإسرائيلية، ومدى القدرة على التأثير في إسقاطها، خصوصاً في حال تصاعد توتر الأوضاع الأمنية في غزة، وصولاً لحرب جديدة.

حول الموقع

سام برس