سام برس
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، بتطوير نظام حوافز الاستثمار ليغدو أكثر جاذبية.

جاء ذلك خلال كلمة لدى مشاركته في افتتاح العام التشريعي الخامس للدورة الـ 27 للبرلمان التركي.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن احتياطي المصرف المركزي التركي بلغ 122 مليار دولار.

وأكد تصميم الحكومة على خفض التضخم لخانة الآحاد عبر اتخاذ خطوات إصلاحية عديدة.

وأردف: "تأسيس نظام عادل لتوزيع الدخل وتوفير فرص عمل لشبابنا يكتسبان أهمية بالغة بالنسبة لنا".

وأضاف: "سنجعل نظام حوافز الاستثمار أكثر جاذبية وسنوفر في إطاره دعما وحوافز نقدية".

من ناحية أخرى، ذكر الرئيس أردوغان أن قرار عرض اتفاقية باريس للمناخ على البرلمان من أجل التصديق يعد أولى بشائر ثورة التنمية الخضراء التي أطلقتها حكومته

وأشار إلى أن تركيا حصدت نتائج استثماراتها في مجال البنية التحتية لقطاع الصحة والموارد البشرية خلال أزمة جائحة كورونا.

كما لفت إلى أنه سيتم إنشاء نظام إنذار مبكر وشامل خاص بالأرصاد الجوية التي باتت أكثر قسوة.

وفيما يتعلق بإعداد دستور جديد أعرب الرئيس أردوغان عن تمنياته بتوافق كافة أحزاب البرلمان بهذا الخصوص.

وقال إن إعداد دستور بتفاهم كافة أحزاب البرلمان سيكون أجمل هدية لعام 2023 (مئوية تأسيس الجمهورية)، في حال تسنى ذلك.

وأضاف: "نتطلع أن تعلن الأحزاب التي لديها كتل في البرلمان مقترحاتها بشأن الدستور الجديد للرأي العام في أقرب وقت".

من ناحية أخرى، قال الرئيس أردوغان إن التطورات في المنطقة والعالم أكدت مدى صحة شعار "العالم أكبر من خمسة" الذي نستخدمه باستمرار لانتقاد طبيعة مجلس الأمن الدولي وأخطاء النظام العالمي.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى الأزمة السورية التي مر عليها 10 أعوام.

وأردف: "لقد شاهدنا جميعا مدى عجز المجتمع الدولي في الأزمة السورية سواء على صعيد التدخل الفعلي أو الدعم الإنساني أو إدارة ملف اللاجئين".

وشدد على أن تركيا تولي أهمية لعلاقات الصداقة والأخوة وتدرك قيمة التعاون والتضامن وتخطو خطواتها على هذا الأساس.

وأضاف: "تحركنا ونتحرك وفق هذا المفهوم في كل مكان من سوريا إلى ليبيا ومن البلقان إلى القوقاز ومن الصومال إلى أفغانستان".

وأشار إلى أنه بينما تدافع تركيا عن حقوق تتار القرم على أساس وحدة أراضي أوكرانيا (إثر ضم روسيا شبه الجزيرة بشكل غير قانوني)، فإنها ستواصل العمل من أجل ضمان أن يستفيد أتراك الأويغور من حقوق الإنسان على أوسع نطاق في إطار وحدة أراضي الصين.

وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب المظلومين والمضطهدين حول العالم من فلسطين والقدس إلى كشمير ومن مسلمي الروهنغيا وصولا إلى الذين يعانون الفقر وغياب الأمن في إفريقيا.

وفي موضوع منفصل، قال أردوغان: "قمنا بحل المسألة المسماة "المشكلة الكردية" التي تستغلها كافة الأطراف ومنها التنظيمات الإرهابية، بجميع أبعادها من الحقوق والحريات إلى التنمية".

وتابع: "كما أزلنا سياسات الإنكار والرفض والإصهار مثلما وعدنا مواطنينا في ديار بكر، فإننا سنزيل أقنعة من يرغبون في استغلال هذه المسألة".

ولفت إلى أنه أصبح من غير الممكن حتى إحصاء كم ألف شخص فقدوا حياتهم خلال "رحلة الأمل" في مياه البحر المتوسط، مبينا أن عشرات آلاف الأطفال اللاجئين المفقودين في أوروبا مصيرهم مجهول.

وأكد أنه لا توجد أي مبادرة أو جهد بهذا الصدد، بخلاف التي قام بها النواب البرلمانيون الأتراك، مستدركا: "إلا أنه كان يجب أن تكون هذه المسائل وحدها كافية لأن يرفع صوت المجتمعات التي فيها ضمير وأخلاق واحترام للناس ومحاسبة المسؤولين عنها".

وبيّن أن ازدواجية المعايير هذه حصلت بخصوص التنظيمات الإرهابية في سوريا.

وأكمل: "لم يقاتل أي من أولئك الذين عصفوا بالمنطقة بذريعة داعش ضد هذا التنظيم، فقط تركيا واجهت هذا التنظيم الظلامي على الأرض".

وزاد: "لكن البعض لا يزال يواصل دعم التنظيمات الإرهابية أو النظام (السوري) الذي على خلاف مع شعبه بذريعة داعش، ونعلم أن الجميع يتبعون أجندتهم الخاصة في المنطقة تحت ستار محاربة الإرهاب".

وشدد على أنه لهذا السبب فإن من واجب تركيا الوقوف إلى جانب الحق ضد أولئك الذين يسمحون بموت مئات آلاف الناس، وخروج ملايين الأشخاص من منازلهم ووطنهم نحو البؤس.

وأوضح أن المجاعة في إفريقيا تعتبر مشكلة مشتركة للإنسانية جمعاء، وليس لمن يعيش هناك فقط، مبينا أنه بمرور الوقت سيعرف الجميع أن المآسي التي يمر بها الفارون من الصراعات الداخلية في مناطق بعيدة من العالم هي في الواقع خطر ينتظر الجميع.​​​​​​​

المصدر: الاناضول

حول الموقع

سام برس