سام برس/ متابعة / احمد الشاوش

اتهم حسن نصرالله أمين عام "حزب الله" ، الاثنين، حزب "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع بالتحريض وإثارة قلق المسيحيين واشعال حرب " أهلية" في لبنان من اجل اقامة كانتون .. ودولة مسيحية.

وحمل نصر الله حزب الكتائب وسمير جعجع مسؤولية الأحداث الدامية الاخيرة التي شهدهتها العاصمة اللبنانية بيروت في منطقة شياح وعين الرمانة ، الخميس الماضي.

وقال نصرالله ، ان البرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية من اجل أحداث تغييرات ديموغرافية تحشر المسيحيين في منطقة معينة لإقامة كانتون مسيحي وإقامة دولة مسيحية وغيتو مسيحي، يهيمن عليها حزب القوات اللبنانية ولا مكان فيها لأحد آخر ، بحسب ماورد في كلمة نصر الله بخصوص الاحداث الاخيرة في بيروت.

وأشار نصر الله ، ان ذلك يأتي بالتنسيق مع الوزير " السعودي" ،السبهان .. في اشارة الى وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، الذي كان سفيرا للمملكة بالعراق وقبلها الملحق العسكري السعودي في لبنان".

وأوضح نصر الله ، أنّ ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة"، معتبراً أنّ "هذا الحزب يهمه حصول صدام عسكري وحرب أهلية لأن ذلك يخدمه خارجياً".

100 ألف مقاتل :

وخاطب نصر الله ، رئيس حزب القوات بالقول: " خذ علماً بأن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل"، وأنّ "هؤلاء المقاتلون لم نجهزهم لحرب أهلية بل لندافع عن بلدنا في وجه الأعداء".

وأكد نصر الله على أنّ أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان وأمن المجتمع المسيحي هو حزب القوات.

حزب الكتائب يرد:

من جانبه عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل ، وأصدر بيانا قال فيه ان حزب الله ، استخدام كل أوراق الضغط التي يملكها وأطبق قبضته على مجلس النواب والحكومات ورئاسة الجمهورية.

وأشار الى ان حزب الله وحلفاؤه يسعون الى ضرب القضاء والجيش، وهما كل ما تبقى من مؤسسات غير خاضعة، بحسب ماذكره موقع " الوكالة الوطنية للاعلام.

واتهم حزب الله بدفع اللبنانيين الى خيارين لا ثالث لهما:

إما التخلي عن المحاسبة والعدالة وإما الاستقرار! وهو من أجل ذلك لن يتردد في الاطاحة بالسلم الأهلي".

وأكد الحزب أن "التهويل والتلويح بالحرب الذي تمارسه المنظومة، وتخوين قاض شجاع يسعى الى الحقيقة وإرساء مبدأ المحاسبة، ما هو سوى هروب الى الأمام للافلات من العقاب وحرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق اللبنانيين يوم تفجير المرفأ، وهذا أكبر دليل على أن لا قيامة لبلد تحكمه ميليشيا مسلحة تهدد اللبنانيين عند كل استحقاق وجودي".

ودعا الحزب إلى "المشاركة في الاعتصام الرمزي أمام قصر العدل، تضامنا مع الجسم القضائي والقاضي طارق البيطار عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء".

ورفض الحزب "الاعتداء على المواطنين الآمنين في منازلهم واستفزازهم تحت أي حجة كانت"، معتبرا أن "ما حصل في الطيونة ليس مواجهة بين منطقة وأخرى، انما بين منطق الدولة ومؤسساتها ومنطق اللادولة وميليشياتها".

حول الموقع

سام برس