سام برس/ متابعة / احمد الشاوش

مثل اعلان الخارجية الاسرائيلية على صفحة " تويتر" ، يوم 27 أكتوبر ، بالاستيلاء على الارشيف الالكتروني لجريدة " الاهرام " المصرية وعرضه للجمهور بعد سرقته وقرصنته وانتهاك خصوصية صحيفة الاهرام صدمة كبيرة لرجال الصحافة والاعلام ومثقفو مصر .

وجاء اعلان اسرائيل عن طرح خدمة جديدة للقراء والباحثين وغيرهم من خلال الضغط على رابط الكتروني لجريدة الاهرام الذي تم استنساخه وقرصنته كاشفاً عن أكبر احتيال وسرقة في تاريخ مصر .

وأعرب المصريون عن غضبهم واستيائهم الشديد من عرض أسرائيل " الارشيف الالكتروني لصحيفة " الاهرام" دون أي وجه حق قانوني وتجاوزاً لحقوق الملكية الفكرية .. خلال الاعلان عن تدشين المكتبة الوطنية الاسرائيلية ، مايمثل ضربة للصحيفة الاولى و الامن القومي المصري بعد الحصول على الارشيف الوطني بطريقة غير شرعية تثير الكثير من علامات التعجب والاستفهام والاستهجان ، كما ورد على لسان الكثير من التعليقات الغاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي " تويتر" وفيسبوك" .

وطالب رجال الاعلام والصحافة والمثقفون والسياسيون من شرفاء مصر ، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، والحكومة ووزارة الداخلية والقضاء والمجلس الاعلى للاعلام بتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية والتوجيه بسرعة فتح تحقيق عاجل في كيفية سرقة الارشيف الالكتروني الوطني لصحيفة " الاهرام " ومن يقف وراء تلك السرقة والقرصنة وعملية الاحتيال ، الذي قد يقود العدو الى ماهو أكثر من ذلك المخطط والحرب الناعمة.

الخارجية الاسرائيلية تعترف :

ونشر حساب إسرائيل بالعربية @IsraelArabic على " تويتر" يوم 27 أكتوبر 2021م التالي:


المكتبة الوطنية الإسرائيلية تدشن ارشيفا رقميا لصحيفة الأهرام المصرية

اطلقت المكتبة الوطنية في اورشليم مشروع جديدا لمشاركة الجمهور بمخونها من الوثائق والمعلومات وهذه المرة تضع بين ايدي القراء في كل مكان نسخا من صحيفة الاهرام المصرية العريقة التي تاسست منذ 1875.


وفي منشور آخر : أعلنت المكتبة الوطنية الإسرائيلية عن مشروع جديد لمشاركة الجمهور بأرشيف صحيفة الاهرام المصرية التي تأسست 1875

أغلب التعليقات على صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" كانت اعتراضية، لكن السؤال: لماذا لم تخطو #الأهرام هذه الخطوة وتوفر بنفسها أرشيفها للمهتمين بقراءته؟

ما رأيكم في القضية؟

اسرائيل تعترف

وأعلن حساب "إسرائيل تتكلم العربية" التابع للخارجية الإسرائيلية على صفحة تويتر يوم ، الأربعاء، عن المشروع الجديد للارشيف الرقمي لجريدة الاهرام الذي أصبح بين أيدي القراء في كل مكان نسخا من صحيفة الأهرام المصرية العريقة منذ تأسيسها عام 1875".


في حين ذكر موقع القاهرة 24 ، إن مقع اسرائيل يحمل قدرا كبيرا من التضليل؛ إذا لم تدشن المكتبة الوطنية الإسرائيلية أرشيفا رقميا لجريدة الأهرام كما يدّعي الحساب، لكن الأرشيف يتبع في الأساس منصة East View الأمريكية، وهي منصة تضم مجموعة هائلة من أرشيف عدد كبير من الصحف العالمية، وتوفيره رقميا للباحثين حول العالم.



لكن موقع "القاهرة 24" (مصري خاص) قال، الأحد، إن الأرشيف الرقمي لصحيفة "الأهرام" يتبع منصة "إيست فيو" الأمريكية، وهي منصة تضم مجموعة هائلة من أرشيف عدد كبير من الصحف العالمية.

وقال الصحفي محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين بمصر: وفقا لما وصلني من مصادر مطلعة... بمؤسسة الأهرام. عقب إقالة ممدوح الولي من رئاسة مجلس إدارة الأهرام، قام عمر سامي القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة آنذاك:

" ببيع أرشيف الأهرام لشركة أمريكية باسم إيست فيو مقابل 185 ألف دولار".

وأضاف كامل عبر حسابه على فيسبوك: "استكمالا للمهزلة فإن العقد الخاص بعملية البيع وقع من طرف واحد دون توقيع ممثل الشركة الأمريكية، كما أن قيمة الصفقة المشبوهة لم تدخل إلى خزينة الأهرام حتى الآن!".

كيف وصل كنز الاهرام لاسرائيل :

من جانبه تساءل الصحفي خالد البلشي، قائلا: "يظل السؤال في قصةً أرشيف الأهرام هو كيف وصل هذا الكنز لإسرائيل؟ وكيف خرج من الأهرام ليتاح عبر مكتبة بالكيان الصهيوني وبأي ثمن؟".

ومضى البلشي مستنكرا عبر حسابه على فيسبوك: "بدلا من إتاحة الأرشيف من الأهرام ذاتها للمصريين قبل غيرهم، فتستفيد الصحيفة والباحثون ونستفيد جميعا بما لدينا من كنوز حقيقية مدفونة؟".

احمد كامل .. يطالب بالتحقيق :

اما الصحفي أحمد كامل، فقال في منشور على فيسبوك "استباح الصهاينة أرشيف الأهرام كما استباحوا أرضنا وأقصانا".

وأضاف كامل: "شيء من الخجل ليدفع المجلس (الأعلى للإعلام) للتحقيق والاحتجاج على تلك الكارثة، وللكشف عن أي فساد كان له دور في ذلك".

وأكثر مالفت انتباه الصحفيين المصريين واليمنيين والعرب انه خلال السنوات الماضية عندما يريد صحفي او اعلامي او باحث على ملف او معلومات يتم مطالبته بمبلغ من المال مقابل الخدمة المقدمة من مركز دراسات الاهرام ، لكن المفاجاة ان الارشيف بالكامل أصبح تحت خدمة اسرائيل ، لتحسين السمعة وربط الصحفيين والباحثين بها عن طريق السيطرة على الارشيف الالكتروني بطرق الاحتيال والتزوير دون أي عقاب لمن تورط في هذه الجريمة المضر بتاريخ صحيفة ووطن وامن قومي .


يذكر ان جريدة "الأهرام" مملوكة للدولة المصرية، وتأسست على يد الأخوين اللبنانيين بشارة وسليم تقلا، في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، وترأس تحريرها عمالقة مصر في الصحافة والاعلام منذ 146 عاما.

حول الموقع

سام برس