سام برس
بعد أسبوع من بدء عمليتها، استولت القوات الروسية على خيرسون المدينة الكبيرة في جنوب أوكرانيا، قبيل جلسة ثانية من المحادثات يفترض أن تعقد صباح الخميس، بشأن وقف إطلاق النار بين المفاوضين الروس والأوكرانيين.

كذلك جرت عملية إنزال وحدات روسية محمولة جوا في خاركيف ثاني مدينة في شرق البلاد قرب الحدود مع روسيا، حيث قتل أربعة أشخاص على الأقل، غداة عمليات قصف لوسط المدينة أودت بحياة 21 شخصا على الأقل حسب إدارة المنطقة.

وفي ماريوبول الميناء الأوكراني الرئيسي على بحر آزوف، "يتدهور من ساعة إلى أخرى"، حيث تم قصف وسط المدينة.

وفي حال سيطر الجيش الروسي على ماريوبول، سيؤمن اتصالا ميدانيا بين قواته القادمة من شبه جزيرة القرم وتلك القادمة من المناطق الانفصالية في الشمال الشرقي.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أنّها سجلت مقتل نحو 230 مدنياً في أوكرانيا بينهم 15 طفلاً منذ بدء الغزو، مرجّحة أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير. في الاثناء يزداد عزل روسيا رياضيا وثقافيا.

"تهديد نووي"

قالت الأمم المتحدة إن التهديد النووي المرتبط بالحرب في أوكرانيا يخيم على "البشرية جمعاء".

جاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، إن الزعماء الغربيين يفكرون في حرب نووية في صراعهم مع روسيا.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت قائلا: "الكل يعلم أن حربا عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا نووية، لكنني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن تلك الفكرة، هي في أذهان السياسيين الغربيين وليس في أذهان الروس"، مشيرا إلى أنه يجري التخطيط ل"حرب فعلية" ضد موسكو.

ولفت لافروف إلى التصريحات الأخيرة لنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والبريطانية وليز تراس، اللذين أشارا إلى قوة الردع النووية وخطر اندلاع حرب مع روسيا

وقال: "إذا كان البعض يضعون خطة حرب فعلية ضدنا، وأعتقد أنهم كذلك، عليهم التفكير مليا"، مؤكدا قوله: "لن نسمح لأحد بزعزعة استقرارنا".

هل يكون الأسوأ قادما؟

حثت فرنسا بقوة رعاياها ممن لا ضرورة لوجودهم في روسيا على المغادرة. في الأثناء عبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن قلقه من أن يكون "الأسوأ قادما" في الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، بينما تحاصر قوات موسكو عددا من المدن الأوكرانية وتقصفها.

وقال لودريان لقناة التلفزيون فرانس2: "يمكننا أن نخشى منطق حصار اعتاد الروس عليه...تذكروا حلب وغروزني" ، في إشارة إلى هاتين المدينتين في سوريا والشيشان اللتين تعرضتا لقصف روسي في العقود الأخيرة.

دعم أوكرانيا بالصواريخ

قررت ألمانيا زيادة شحناتها من الأسلحة إلى أوكرانيا، عبر تسليمها 2700 صاروخ إضافي مضاد للطيران، كما أعلن مصدر حكومي لوكالة فرانس برس الخميس.

وقال المصدر إن الحكومة "وافقت على دعم إضافي لأوكرانيا"، مشيرا إلى صواريخ من نوع ستريلا مضادة للطائرات سوفياتية الصنع، تأتي من مخزونات جيش ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة، وقد ألحقت بالجيش الوطني بعد إعادة توحيد ألمانيا في 1990.

المصدر: يورونيوز

حول الموقع

سام برس