سام برس/ احمد الشاوش

افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، اليوم السبت ، منتدى الدوحة في دورته العشرين التي تعقد تحت شعار التحول إلى عصر جديد، بفندق شيراتون الدوحة.

والقى امير قطر كلمة بمناسبة افتتاح المنتدى ، قال فيها أرحب بكم في قطر ونحن ندشن هذا الصباح النسخة العشرين من منتدى الدوحةلا، هذه المنصة التي أطلقناها منذ اثنين وعشرين عاما لتكون ملتقى لصناع القرار والخبراء والإعلاميين من منطقتنا ومن كل أنحاء العالم.

ويسرنا أن إطلاق هذا المنتدى فتح الطريق لنشوء العديد من المنابر والمنصات التي انطلقت بعد ذلك في منطقتنا.

وتحدث الشيخ تميم عن المرحلة المفصلية التي وصل اليها العالم في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية ، والفجوات والكوارث المترتبة عليها ، مشيراً الى ضرورة التوازن ، وفقاً لوكالة الانبأ والعرب القطرية.

وأكد على الايمان بالعدالة الاجتماعية التي هي صمام امان للمجتمعات وخدمات الدولة .

وحذر امير قطر من الأصوات الشعبوية ذات النبرة الإقصائية في زمن التوترات المجتمعية والانكماش الاقتصادي ، ومن هذه الظواهر الاقصائية التي أخذت تتصاعد في السنوات الأخيرة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

ولفت امير قطر الى أن تهمة العداء للسامية باتت تُستخدَم على نحوٍ خاطئ ضد كل من ينتقد سياسات إسرائيل، الأمر الذي يضر بالصراع ضد العنصرية والعداء الفعلي للسامية.

ووصف أمير قطر ،العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا بأنها حرب غير عادلة ، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الملايين من اللاجئين والضعفاء.

على المستوى السياسي والأمني فإنه يؤسفنا أن نرى تقلصاً في المساحات السياسية والدبلوماسية لصالح التمدد العسكري والحلول المسلحة، وقد بدأت عسكرة الحلول في التنامي لتصل واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية.

موقف قطر :

وأكد الشيخ تميم بن حمد ، على موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف وترويع المدنيين والاعتداء على سيادة الدول وكل ما من شأنه أن يشكل خرقاً للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.

مستقبل النظام الدولي:

وطالب امير قطر على اعادة تشكيل النظام العالمي لصالح الانسانية ، قائلاً أن المعادلات التي استقرّ عليها النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانيـة -وبعد انقضـاء الحـرب البـاردة- آخـذة ٌ في التـغـيّر، ويتوجب علينا جميعاً، ولا سيما الدول الكبرى أن نقف وقفة جادة لتحديد مستقبل النظام الدولي ، مسلطاً الضؤ على الحرب الجارية في القارة الاوربية وقبلها جائحة كورونا وغيرها من الازمات .

وقال الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، اخترنا طريق الحوار العقلاني القائم على الموازنة بين القيم والمصالح المشتركة في الوقت ذاته، اخترنا طريق الوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية ، وقد راكمنا خبرة في هذا المجال نضعها في خدمة السلام والاستقرار والحلول العادلة للنزاعات.

إن العصر الجديد الذي نحلم به، وأعملُ شخصياً من أجله، هو عصر السلام والأمن والتعايش للجميع، هو عصر العدالة الاجتماعية، العصر الذي يستطيع فيه جميع الناس الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية من التعليم والصحة والموارد المائية والعيش بكرامة، ويستطيعون فيه تحقيق أنفسهم وممارسة نمط حياتهم وثقافاتهم.

حضور المنتدى :

حضر الافتتاح فخامة الرئيسة فيوسا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو، ودولة السيد نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، ودولة الدكتور محمد اشتيه رئيس الوزراء بدولة فلسطين الشقيقة، وسعادة السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ، وسعادة السيد بورجي براندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وأصحاب السعادة رؤساء وفود الدول الشقيقة والصديقة.

كما حضر الافتتاح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، وكبار المسؤولين من الأكاديميين وصناع السياسات والبرلمانيين والمفكرين ورجال الأعمال والاعلام وممثلي منظمات إقليمية ودولية ومنظمات المجتمع المدني.

حول الموقع

سام برس