سام برس
سام برس/ احمد الشاوش

من المتوقع ان يصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، الى العاصمة السعودية الرياض ، اليوم الخميس ، بعد سنوات من القطيعة والاثارة ، والازمة السياسية والدبلوماسية الكبيرة بين البلدين ، لاسيما بعد استغلال اردوغان والاخوان المسلمين قضية أغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بتركيا والتي أنتهت في السعودية بالاتفاق مع أسرة خاشقي والتعويض المالي ، والسجن لبعض المتورطين في الجريمة البشعة.

بينما ظل النظام التركي يتاجر بقصية الصحفي جمال خاشقجي ، مادفع النظام والشعب السعودي الى مقاطعة البضائع التركية والحاق خسائر كبيرة لدى المصنعين والمنتجين الاتراك.

كما مارست الرياض ضغوطاً سياسية ودبلوماسية كان لها الاثر البالغ في دفع النظام التركي الى الاعلان عن انتقال ملف قضية خاشقجي الى القضاء السعودي لطي صفحة من القطيعة والحرب السياسية والدبلوماسية والاعلامية بين الرياض واسطنبول.

ويرى مراقبون سياسيون وخبراء في الشؤون الاقتصادية ان زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس الى الرياض الهدف الاساسي فتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي من خلال اعادة المياه الى مجاريها واعادة الروح الى الاقتصاد التركي وتوقيع اتفاقيات وضخ الاستثمارات السعودية واعادة الدماء الى المنتجين والمصنعين الاتراك وتنشيط السياحة بعد ان فقدت مئات الالاف من السواح السعوديين والخليجيين بسبب توجهات اردوغان الايدلوجية من خلال السماح للاخوان المسلمين بفتح قنوات فضائية ووسائل اعلام وجيوش الكترونية لمهاجمة السعودية والامارات ومصر وغيرها من الدول كنوع من الضغوط التركية في مواجهة بعض دول الخليج ، والتي كان مصيرها الفشل .

وما دفع القيادة التركية الى سرعة اعادة العلاقات مع الرياض هو نتيجة واقعية بعد ان أصبح التبادل التجاري بين السعودية وتركيا في أدنى مستوى في العام 2021م خلال عشر سنوات ، حيث كانت واردت السعودية في العام 2021م هي الادنى منذ 38 عاماً ماشكل ضربة للاقتصاد التركي ، ناهيك عن المتغيرات الطارئة المتمثلة في قوة العلاقات السعودية - الاماراتية ، واعادة العلاقات القطرية - السعودية والقطرية المصرية والتنسيق الصيني السعودي والحرب السياسية والدبلوماسية وقوة وعلاقات السعودية مع دول الخليج ومنطقة الشرق الاوسط والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي ، الذي جعل أكبر هرم السلطة في تركيا ان يذهب لزيارة الرياض والالتقاء بالملك سلمان وولي عهد محمد بن سلمان لاصلاح ما أفسده الدهر.

حول الموقع

سام برس