سام برس/ صنعاء
قال مختصون في الحفاظ على التراث العمراني وأساطية البناء التقليدي بصنعاء القديمة بأن الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية أصبحت تُدار وتخضع لاوامر نافذين ما جعلها عاجزة عن اداء مهامها في حماية منازل ومعالم المدينة القديمة.

واضافوا بأن عجز الهيئة عن اداء مهامها بمهنية واحترافية انعكس سلبا على المواطنين وبات السكان يعانون كثيرا في الحصول على تراخيص الترميم حيث تستغرق معاملة الحصول على ترخيص من خمسة الى ستة أشهر على الاقل .

ويقول الأسطى أحمد سعد نواس رئيس جمعية حرفيي البناء التقليدي بصنعاء القديمة بأن تدخلات النافذين من غير ذوي الاختصاص جعل الهيئة المختصة تتعامل مع صنعاء القديمة وكأنها مدينة مهجورة وليس كتراث حي قابل للاضافات والتعديلات، لتتعمق الفجوة بين الهيئة والسكان وكل ذلك جعل الوضع في المدينة وجهود الحفاظ على طابعها العمراني المميز في حالة يرثى لها ..

مشيرا إلى ان الكثير من المنازل ومرافقها تهدمت أثناء تردد أصحابها على مبنى الهيئة من أجل الحصول على تراخيص ..مؤكدا على أهمية وجود مرونة تراعي خصوصية المدينة وواقعها وظروف المواطن في تنفيذ القوانين بما يخلق شراكة حقيقية بين الطرفين بما يصب في خدمة جهود الحفاظ على المدينة وطابعها وتراثها الانساني الحي.

وأضاف نواس بأن قيادة الهيئة السابقة كانت قد بدات في تسهيل المعاملات واجراءات الحصول على التراخيص المجانية وشهدت صنعاء حينها تعاونا ملموسا بين المواطنين والهيئة انعكس ايجابيا على المدينة بشكل عام ..

موضحا بأن السكان وأساطية البناء التقليدي كانوا يأملون استكمال هذه الخطوات لكن ماجرى كان العكس تماما ..

وشدد رئيس جمعية " الأساطية" على ضرورة تعامل قيادة الهيئة مع أساطية البناء التقليدي الحرفي كشريك اساسي في عملية الحفاظ على طابع صنعاء القديمة لا اقصاؤهم وتهميشهم كما هو حاصل اليوم في ظل قيادة الهيئة الحالية.

ودعا نواس الى ضرورة تكاتف جهود جميع الجهات المختصة للحفاظ على صنعاء القديمة باعتبارها من اهم الكنوز الاثرية في اليمن وتراثا انسانيا عالميا لازال ينبض بالحياة..

موضحا بأن مشروع الحفاظ الذي نفذته جمعية حرفيي البناء التقليدي منذ سنوات لايزال مستحقاته حبيسا في ادراج الهيئة مما أصاب الاساطية بالاحباط واليأس.

حول الموقع

سام برس