بقلم/ محمد النظاري
كلمة إرحل سيئة جدا ... ولكن أسوأ منها إلا عدم التفكر فيها حتى يصل الحال بالناس لقولها، دون استيعاب فكرة التغيير الايجابي التي تنقلب لتفيير سلبي على الجميع ..

الشيخ أحمد صالح العيسي له قدرة كبيرة على البقاء رئيسا لاتحاد الكرة، نظرا لعوامل عديدة، من أهمها الجمعية العمومية في الداخل والعلاقات مع نظرائه رؤساء الاتحادات الوطنية في الخارج .

هذه القوة التي يملكها ، تمكنه من أن يكون محط اجماع، خاصة وأن الكل مجمع على انسانيته في كثير من المواقف، يحتاج فقط الى التعاطي الايجابي مع ما يريده الشارع الرياضي ...

ليس من المعقول تجاهل كل ما يرتبط بالمنظومة الكروية في كل المحافظات، والتي تنادي باصلاحات تعود بالفائدة على كرة القدم اليمنية، ويأتي ذلك التجاهل بسبب تقارير مغلوطة تقول له الامور كلها تمام ..

لا ، ليست الأمور كما ينقل له، هي سيئة جدا، خاصة فيما يتعلق بالعمل الإداري .

الشارع الرياضي لا يهمه أن يكون رئيس الاتحاد الشيخ العيسي أو غيره... ما يهمه أن يرى منظمومة عمل إدارية تتصرف وفق المنطق على الأقل، وليس وفق تحقيق المستحيل، فالمستحيل لا يطلبه إلا من فقد صوابه .

اتحاد الكرة ليس أفضل من مؤسسات كثيرة في الدولة جرى هيكلتها وإعادة تنظيمها، لكون طريقة عملها أثبتت فشلها .
المنتقدون لشخص العيسي غير مصيبين، ولكن لكون الرجل الأول، فهو الاسم الاكثر نقدا.

المدافعون عن شخص العيسي غير مصيبين، كونكم لا تتحدثون عن الفشل، وكأن الفشل حرام، الفشل ليس حراما وانما الاستمرار فيه حرام، خاصة عندما يجلب مضرة للبلد .

في غالب الاوقات تكون الفرصة بيد الرجل الأول سواء كقائد للبلد أو لمؤسسة أو لاتحاد الكرة، وبسبب المحيطين برؤساء الدول يفقد اولئك الرؤساء مناصبهم ، وسرعان ما يتحول من كان سببا في أخطائه ضده ... ألا يرى ذلك قد حصل بالفعل ؟؟!!

الشواهد التي تسمح للعيسي بالقيام بتغييرات جذرية في طاقمه، هي كثيرة جدا، فقط إذا ما رآها بعين اسبط مشجع لبلده، لا بعين من يريد التملق من أجل البقاء في هذه اللجنة أو تلك .

حول الموقع

سام برس