سام برس
بيروت (رويترز) -

قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني يوم السبت إنه لن يدعو إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد حتى يقر المجلس إصلاحات تمثل شروطا مسبقة لبرنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

ويعد التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي السبيل الوحيد أمام لبنان للتعافي من انهيار مالي أدى إلى سقوط البلاد في أكثر أزماتها زعزعة للاستقرار منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

وتنتهي فترة الرئيس ميشال عون التي استمرت ست سنوات في 31 أكتوبر تشرين الأول وأبدى كبار الساسة قلقهم بشأن عدم العثور على من يخلفه محذرين من مواجهة مأزق مؤسسي أكبر في ضوء عدم وجود حكومة تعمل بكامل طاقتها منذ مايو أيار.

وقال بري خلال لقاء مع الصحفيين بمقر إقامته في بيروت في تصريحات أكدها مكتبه لرويترز إنه لن يطلب عقد جلسة لانتخاب رئيس إلا بعد إقرار قوانين الإصلاح التي يطلبها صندوق النقد الدولي.

وأضاف أن على البرلمان العمل على إجازة قوانين الإصلاح في أغسطس آب مشيرا إلى الحاجة الملحة لهذه الإجراءات.

وقال بري، الذي يشغل منصبه منذ ما يقرب من 30 عاما، يوم الجمعة إن تشكيل حكومة في أي وقت قريب ستكون "معجزة". ولم يذكر تفاصيل.

وبموجب الدستور يصدر الرئيس مرسوما بتعيين رئيس وزراء جديد بناء على مشاورات ملزمة مع أعضاء البرلمان ويجب أن يشارك في التوقيع على تشكيل أي حكومة جديدة.

وتوصل لبنان إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في أبريل نيسان بشأن برنامج إنقاذ قيمته ثلاثة مليارات دولار ولكن الاتفاق الكامل مشروط بإقرار قوانين بما في ذلك ضوابط رأس المال وقانون إعادة الهيكلة المصرفية وميزانية 2022.

حول الموقع

سام برس