سام برس
أكدت مصادر دولية ان رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان ، عقد عدة اجتماعات مع رئيس المخابرات السورية على مملوك في العاصمة السورية دمشق في الاسابيع الماضية من شهر اغسطس ، لمناقشة الوضع المتأزم بين البلدين والوصول الى اتفاق للقضاء على التطرف ووقف دعم الارهاب في سوريا والمضي في تسوية سياسية تحفظ سيادة التراب السوري واغلاق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة والتنسيق بين وزيري خارجية البلدين وعودة نحو مليون مهاجر سوري.

وتقول مصادر سياسية واستخبارية تركية ودولية ان زيارة رئيس المخابرات التركية الى دمشق واجراء عدد من اللقاءات والمشاورات المتعلقة بحل موضوع الجماعات المتطرفة والارهابية والانصهار في التسوية السياسية القادمة تأتي في اطار الوساطة التي تتبناها روسيا لاذابة جليد الازمة واستعداد تركيا لعملية مقاربة بعد المتغيرات الاخيرة وصمود الجيش السوري بأضعاف وتفكيك وتشتيت المعارضة التي لم تعد تتموضع إلا في الجانب الشمالي الغربي لاسيما وان مصلحة تركيا الان تقتضي الامن والاستقرار والسلام وتعزيز وتقوية علاقاتها بالدول الاقليمية مثل الامارات والسعودية وفي المقدمة سوريا حتى تتفرغ لامتصاص غضب الداخل والتركيز على التنمية وعجلة الصناعة والاقتصاد وحماية امنها القومي من شبح الاكراد والفزاعة الامريكية ومشكلة ملايين اللاجئين السوريين وغيرها من المخاوف والازمات.

وأطلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته تصرحات ورسائل علنية ومشفرة تتعلق بالمصالحة السورية ما أثار حفيظة ومخاوف المعارضة السورية من النهاية المأساوية حيث فسرها البعض بالمصير المجهول للجماعات والمنظمات المتشددة المدعومة من تركيا وواشنطن واسرائيل وبعض الدول الخليجية ، خصوصاً بعد التقارب السوري الاماراتي والتلميحات السعودية وغيرها.

وأثارت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 11 أغسطس الماضي عاصفة من الجدل، عندما كشف عن محادثة قصيرة أجراها مع وزير خارجية سوريا الدكتور فيصل المقداد، داعيا إلى "مصالحة بين النظام والمعارضة بطريقة ما ما ادى الى حالة من الهيجان وردود الافعال المتشنجة.

وأشارت وكالة " رويترز" إلى أن وزارة الخارجية الروسية لم ترد على الفور على طلبها للتعليق على الخبر، وامتنع جهاز المخابرات التركي عن التعقيب، كما لم تدل الخارجية بتعليق على الفور. كذلك لم ترد وزارة الإعلام السورية على الفور على أسئلة عبر البريد الإلكتروني من رويترز.

لكن التقارب يصطدم بتعقيدات كثيرة، من بينها مصير مقاتلي المعارضة وملايين المدنيين الذين فر كثير منهم إلى الشمال الغربي نتيجة للصراع والحرب الرهيبة.

حول الموقع

سام برس