بقلم/ محمود كامل الكومى
مرحباً ...فالعام 2023 حاملا بشاير مئوية ميلاد الزعيم الخالد " جمال عبد الناصر"وخمس سنوات تلتها , لتبقى خماسيات الميلاد مع البطل الذي آتى به القدر وألهمته فلسطين ثورته , حين حوصر فى الفالوجا وهو يخوض غِمار النضال ضد العدو الصهيوني فى العام 1948 ,فأعتصر ألماً وهو يرى خيانة الحكام العرب وتواطئهم مع الاستعمار والصهيونية لتمكين عصابات إسرائيل من فلسطين ,فأثر الثورة ضد الحكام كأولى خطوات الطريق لتحرير فلسطين , فقاد ثورة 23 يوليو 1952 التى غيرت وجه الحياة فى مصر والعالم العربي والعالم الثالث , وقادت حركات التحرير فى العالم ضد الامبريالية والاستعمار, وغيرت شكل العلاقات الاجتماعية فى مصر فنهضت الطبقة الدُنيا والوسطى تمتلك وسائل الإنتاج وتقود التنمية .

مئوية ميلاد عبد الناصر وسنواتها الخمس ,استدراك لما فات وعبور فوق الأحزان ,وتعويض عن الدماء التى سالت جراء الإرهاب , لتُذكر بأن وهم السلام مع إسرائيل كلف العالم العربي ومصر آلاف الضحايا التى فاقت شهداء العرب فى كل الحروب مع العدو الصهيوني , وتذكير بقيادة عبد الناصر الحكيمة للأمة العربية , التى حلت كل النازعات البينية ,بين العراق والكويت , وبين سوريا ولبنان وبين الجزائر والمغرب , وبوفاته افتقدت الأمة العربية الزعيم الذي يجهض دسائس الرجعية العربية التى تمثلت اليوم فى حكام الرجعية الذين مولوا الإرهاب على سوريا وليبيا ودمروا اليمن , فهل من ناصري ملهم يولد من رحم الأحداث فى ذكرى ميلاد عبد الناصر يصنع مع تباشير العام الجديد ثوره ناصرية تعيد اللُحمَة الى أقطارنا العربية وتتعالى على الأحزان وتضمد الجراح لتصل ما بدأه الزعيم على طريق الوحدة العربية .

الخامسة بعد المائة من الميلاد الناصري استدراك ومراجعة للنفس البشرية لجماهير شعبنا العربي , لتطرح على نفسها السؤال , لماذا فرطنا فى المكاسب الناصرية والمبادئ التى أرساها الزعيم ؟
وكان لبُها أن الصراع مع إسرائيل صراع وجودي , مما يستدعى التساؤل من جديد لماذا تركنا حكوماتنا العربية تخون وتُعَبِد الطريق مع الكيان الصهيوني؟.

ذكرى ميلاد الزعيم فى بداية العام الجديد وبالتحديد فى 15يناير 2023 لابد تستدعى العقل وتحلل السقوط المهين, وتلك مهام ملقاة على عاتق الجمع العقلي للشعب العربي تستدعى التفكير فى الأسباب التى أدت الى بيع الحكام العملاء - لمكتسبات عَمِل عبد الناصر لتكون فى مُكنة قوى الشعب العامل , والتي تمثلت فى القطاع العام والمصانع التى حققت التمنية - لمافيا أصحاب رأس المال الحرام وأذناب الشركات المتعددة الجنسية الصهيونية والامبريالية ؟
ولماذا ترك الجبابرة يفرطون في النيل , ليقضوا على صرح عبد الناصر العالي ,بهدم السد العالي!

ومحاولات بيع القناة لا لشيء إلا لان من أممها وأعادها الي شعبنا المصري وهو جمال عبد الناصر!

عام 2022 مضى بكل مافيه من مآسي وانكسارات ونكسات , لكن ولأن جمال عبد الناصر علمنا أن النكسة لابد أن تضيف لتجربتنا عمقا جديدا وتدفعنا الى نظرة فاحصة وشاملة وأمينة على جوانب عملنا ,فنسمات العام الجديد 2023 وهى تهل علينا بميلاد جديد لعبد الناصر فى 15يناير 2023 لابد أن تهيئ لنا استكمال الطريق الذي بناه جمال عبد الناصر, طريق (الحرية والاشتراكية والوحدة ),ننقى منه الشوائب وننزع عنه سنوات عجاف مرت منذ وفاة عبد الناصر الى الآن ,ونطور الميكانيزم بما يتوافق مع التطور التقني والعلمي والتكنولوجي والتقدم الهائل فى عالم الاتصالات الذي نعيشه الآن فى القرن ال 21 ,لتضحي الأمة العربية قوة إقليمية تشارك فى صنع التاريخ .

ومع غيوم العام 2022 , تضحى نسمات العام 2023 مع ذكرى جديدة لميلاد ناصر أكثر إشراقا ً وفعلا على استعادة ضياء الروح الناصرية لنقضى على كل من باع وخان وحاد عن طريق ثالوث الناصرية الحرية والاشتراكية والوحدة.

وسنه حلوه على جميع شعبنا العربي من المحيط الى الخليج .

*كاتب ومحامى - مصري

حول الموقع

سام برس