سام برس
أصدر تنظيم القاعده بيان يرد فيه على ما ورد في آخر خطاب للرئيس عبد ربه منصور هادي في حفل تخريج الدفعة (25) لدرجة الماجستير في الحقوق و علوم الشرطة . وشدد التنظيم في بيانه إلى أنه مستمر على نهجه ومحذراً الرئيس هادي بالاخذ بنصائح الناصحين التي حذرته من مغبة إثارة الحروب.

وذكر في البيان أن خطاب الرئيس هادي يأتي بالتزامن مع حملة عسكرية ضد تنظم القاعده في أبين وشبوه والتي تأتي بأوامر من واشنطن بعد زيارات متكررة من وزير الدفاع إلى واشنطن. وقال في بيانه انه لا يوجد أي مبرر لهذه الحملات الأخيرة على مناطق قبائل في شبوة و أبين بعد أن خيب الجيش اليمني آمال المسلمين من أهل السنه في دماج وعمران و حجة و أرحب و غيرها .

وكان الرئيس هادي قد في خطابه ان 70% من تنظيم القاعدة من الأجانب من خارج اليمن ولذلك لا يهمهم ابدا ان يتدمر البلد ويجب ان تعلموا جميعا انه تأمر على اليمن . وقال في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة تخرج الدفعة الخامس والعشرين لدرجة الماجستير في الحقوق وعلوم الشرطة ” هناك من يقول لماذا لم تحاوروهم كيف نحاورهم و70 % غير يمنيين وعلى من يشكك في ذلك من إخواننا ان يذهب الى ثلاجات الموتى في المستشفيات الذين لم تقبل جثثهم بلدانهم وهم من البرازيل وهولندا وأستراليا وفرنسا و من شتى دول العالم . وتطرق الأخ الرئيس الى ان خسائر اليمن جراء الاعمال الإرهابية كبيرة وكبيرة جدا فقد دمر الاستثمار والسياحة والتجارة والاقتصاد وأحبط مسيرة المستقبل بطريقة كبيرة والمطلوب من علمائنا ومشائخنا ان يقفوا الى جانب القوات المسلحة والأمن من اجل التعريف بهذه الظاهرة الإرهابية وبيان تأثيراتها المدمرة .

نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم الموضوع

بيان في الرد على خطاب عبد ربهِ هادي الذي ألقاه في 29/ 5/ 1435ه 29/4/2014م . تاريخ البيان : 1/ رجب /1435هـ الموافق 30 إبريل 2014هـ رقم البيان : ( 77 )

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه وسلم تسليما كثيرا . و بعد : فبالتزامن مع حملة عسكرية غاشمة يتقدم بها الجيش اليمني العميل بأوامر أمريكية على مناطق القبائل في أبين و شبوة ألقى “عبد ربهِ هادي ” خطاباً في حفل تخريج الدفعة (25) لدرجة الماجستير في الحقوق و علوم الشرطة ملأها، كعادته، كذبا و زوراً على الشعب المسلم في اليمن..

و لنا مع هذا الخطاب عدة وقفات:

أولا: يأتي هذا الخطاب وهذا التصعيد العسكري لحكومة صنعاء بعد زيارات متكررة إلى واشنطن قام بها وزير الدفاع مع جمع من القوات العسكرية و الصحفيين ليتلقوا الأوامر من أسيادهم الأمريكان، بغية الزج بالجيش اليمني في حرب خاسرة ليس لها هدف ولا غاية إلا تحقيق مصالح أمريكا. و تأتي هذه الحملة في هذا الوقت بعد أن خيب الجيش اليمني آمال المسلمين من أهل السنه في دماج وعمران و حجة و أرحب و غيرها بوقوفهِ موقف الخزي و العار بل و التآمر تجاه اعتداءات جماعة الحوثي و مجازرها ضد المسلمين. و بالرغم من استمرار الخطر الحوثي إلا أن الجيش لا يزال على موقفه المخزي المخيب للآمال . و نقول إن عدم وجود أي مبرر لهذه الحملات الأخيرة على مناطق قبائل أهل السنة في شبوة و أبين هو ما يفسر المغالطات و الكذبات التي تعمدها “هادي” في خطابه الأخير، فقد هرب من مشاكل البلد المتراكمة إلى حرب وكالة عبثية. ثانيا: زعم “هادي” كذباً و زوراً أن المجاهدين هم سبب تعرقل الاستثمار في البلد و أنهم عقبة في طريق التغيير. و الحقيقة الجلية الواضحة التي لا لبس فيها و التي بات يدركها الشعب أن سبب تدهور البلد خلال العقود الماضية هي الطغمة السياسية النافذة التي كان “هادي” و لا زال أحد أركانها , و أن ما يجنيه الشعب من بؤس وفقر و مرض و بلاء هو نتيجة حتمية لتلك العقود التي تسلطت فيها طغمة ظالمة على مقدرات الشعب فسرقت ثرواتها وباعتها إلى الصلبيين بأرخص الأثمان و إشاعة القتل وشجعت التفرق و أثارت النعرات , ثم بعد ذلك، و إضافة إلى المصائب التي أنزلوها بالشعب المغلوب على أمره، تواطئوا في السنوات الأخيرة مع طائرات أمريكا لتقتل المسلمين في اليمن بدمٍ بارد. فعن أي استثمار يتحدث السارق و عن أية تنمية يتكلم اللص وعن أي اقتصاد يتحدث قاطع الطريق وقاتل الشعب , و في الحديث الصحيح (إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذا لَم تَستَحي فاصْنَعْ مَا شِئتَ) . ثالثا : حاول “هادي” أن يصرف الأنظار عن الاحتلال الأمريكي السافر لليمن، برهِ و بحرهِ و جوهِ، فزعم كذبا و زورا أن نسبة 70% من المجاهدين في اليمن أجانب وافدون لا يهمهم مصير البلد و أن ذلك يمنع الحوار معهم, و إنا نؤكد كذب هذا الادعاء فالمجاهدون غالبيتهم العظمى هم من أبناء هذا البلد المسلم جمعت بينهم أخوة الدين, و هم بفضل الله متجذرون في قبائلهم و بين إخوانهم المسلمين, يسيرون على سيرة أجدادهم الأنصار قال الله تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة الحشر الآية (9) . و لو كان “هادي” صادقاً لتحدث عن الأجانب الوافدين الذين لا يهمهم مصلحة البلد من جنود المارينز الأمريكي في صنعاء و المكلا و لحج و عدن , و الذين يديرون حرب الطائرات المسيرة ضد المسلمين في اليمن. و لو صدق “هادي” لتحدث عن الأجانب الذين لا تهمهم مصلحة البلد من سفراء أمريكا و بريطانيا و غيرها من الدول الصليبية التي تتحكم في سياسة البلد بشكل سافر لا يخفى على أحد. و لو صدق “هادي” لتحدث عن الأجانب الصليبين الذين يسرقون ثروات البلد في برهِ وبحرهِ و لا يقدمون حتى الفتات, بينما يموت أبناء الشعب فقراً و جوعاً و مرضا. و أما الحوار الذي تشدق به في خطابه, فقد أصدر وفد من علماء اليمن بيانا بتاريخ 24 ربيع أول 1434هـ الموافق 5 فبراير 2013م أكدوا فيه أن مساعي الوساطة التي قاموا بها بين المجاهدين ونظام صنعاء أفشلها “هادي” بدون سبب, و حملوه مسئولية الدماء التي تسفك و نتائج هذه الحرب الظالمة, و ندعوا كافة المسلمين إلى مراجعة بيان العلماء المشار إليه لتتضح لهم حقيقة الكذب الذي يمارسه “هادي” للتضليل على الشعب المسلم, و في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم : شيخ زان , و ملك كذاب , و عائل مستكبر ) رواه مسلم . رابعا : تحدث “هادي” عن مؤامرة كبيرة على البلد , و نسي أنه مع طغمته الحاكمة أكبر مؤامرة على الشعب المسلم, فهو الذي سرق والتف على ثورة الشعب ضد سلفه المخلوع, و هو الذي سلَّم أجزاء كبيرة من البلاد لجماعة الحوثي, وهو الذي أباح البلاد للطائرات الأمريكية لترتكب المجازر. و هو الذي قتل شعبه بيد قوات جيشة و أمنه في حضرموت و رداع و أبين و شبوة و الضالع , و هو الذي يزج بالجيش و قوى الأمن إلى آتون حرب وكالة خاسرة , و هو الذي يمنع إقامة الشريعة الاسلامية و يحارب الدين و الأخلاق و القيم , و يسعى لتمزيق البلاد و تحويلها إلى شظايا جغرافية متناحرة متشاكسة , كل ذلك من أجل فتات المصالح و المناصب . خامسا : اعترف “هادي” في خطابه أن الشعب المسلم في اليمن يبغض جيشه و قوات أمنه , و غفل أن السبب الحقيقي لذلك هو تحول وظيفة الجيش من حامٍ مفترض للشعب إلى متآمر عليه و منفذ لخطط الصليبيين , إضافة إلى الإجرام و الظلم و التعسف الذي تمارسه هذه القوات في السنوات الأخيرة حتى بات وجودها خطراً يهدد أمن المسلمين , و ما حصل في حضرموت من اعتداءات الجيش ضد القبائل مثال يدل أن هذا الجيش ما دخل منطقة إلا أفسد فيها و جعل أعزةَ أهلها أذلة . سادسا: عكس هذا الخطاب سخط قطاع واسع من أبناء البلد جراء سياسات “هادي” السيئة في إدارة البلد، وعوضا عن الاستماع لصوت العقل و التجاوب مع مشاكل البلد الحقيقية استخف “هادي” بنصائح الناصحين التي حذرته من مغبة إثارة الحروب ضد أبناء الشعب المسلم ووصف تلك النصائح في خطابه بأحط الأوصاف مدعياً أنه أعلم بالواقع و لا يحتاج إلى نصائح الناصحين, و إنا هنا ندعوا عقلاء الشعب المسلم وأعيانه وعلماءه إلى الأخذ على يد هذا الحاكم الذي يجر البلد إلى الهاوية وندعوهم إلى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قبل فوات الأوان و قبل غرق السفينة. و ختاما: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ) أخرجه أبو داود والترمذي. إن المجاهدين مستمرون في الوقوف مع أمتهم ضد عدوها الصليبي وعملائه, و سيدافعون عن أمتهم ودينهم و أعراضهم في وجه هذه الحملات الصليبية الغاشمة مستعينين بالله وحده, و على الباغي تدور الدوائر . و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون …

تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب

1 رجب 1435هـ – الموافق 30 إبريل 2014م .

حول الموقع

سام برس