سام برس
تحتفل الجمهورية اليمنية وسائر بلدان العالم يوم غداً السبت باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات تحت شعار "النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة"، والذي يركز علي إلتزام أصحاب المصلحة المتعددين بتحقيق النفاذ الشامل إلى النطاق العريض من حيث التوصيلية والمحتوى وتعزيز الإرادة السياسية فيما يتعلق بتحقيق هذا الهدف؛ وتحديد الفجوات الرئيسية في البحث والتنمية وفي البنية التحتية وتطوير مجموعات التطبيقات والخدمات عريضة النطاق.

وتأتي الاحتفالات باليوم العالمي للاتصالات هذا العام وقد تم انتخب اليمن عضواً في مجلس إدارة "المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية" (عربسات)، في اجتماع الدورة الـ37 للجمعية العمومية لـ"عربسات" الذي عقد يوم 24 ابريل 2014 في العاصمة التونسية بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أحمد عبيد بن دغر وعدد من وزراء الاتصالات العرب.

وبهذه المناسبة تنظم وزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات تظاهرة شبابيه ومارثون للعديد من الشباب في أمانة العاصمة، حيث تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من العوامل المحركة للاقتصاد العالمي بفضل ما تقدمه من حلول فيما يتعلق باستدامة النمو الاقتصادي وعموم الاستفادة من ثمار الازدهار.

وشهد قطاع الاتصالات في اليمن تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية من خلال العديد من المشاريع العملاقة والمواكبة للتقنيات والأنظمة الحديثة. كما يشهد العام الحالي تنفيذ العديد من المشاريع وبكلفة تزيد عن 11 مليار ومائتين مليون ريال منها توسعة وتحديث الشبكة الثابتة, وكذا مشروع تطوير الاتصالات, ومشروع توسعة وتطوير شبكة التراسل بالاضافة الى مشروع تطوير وتامين البنية التحتية لشبكة التراسل الدولية، والعديد من المشاريع أبرزها استكمال المرحلة الثانية لمدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

ويجري الاحتفال سنوياً منذ عام 1969 باليوم العالمي للاتصالات في 17 مايو وهو اليوم الذي تم فيه تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات وتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق في عام 1865، وقد أرسى الاحتفال بهذا اليوم مؤتمر المندوبين المفوضين في مالقة، طوريمولينوس في عام 1973.

ففي نوفمبر عام 2005، دعت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 17 مايو يوماً عالمياً لمجتمع المعلومات لتسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجموعة القضايا المتعددة المتعلقة بمجتمع المعلومات التي أثارتها القمة العالمية، وهو ما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار(252/60) في مارس 2006.

ويصادف اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لعام 2014 العيد السنوي 149 لتأسيس الات‍حاد الدولي للاتصالات في عام 1865، ويجسد هذا التاريخ للاتحاد دوره الرئيسي في توصيل العالم بأكثر وسائل الاتصالات تقدماً وابتكاراً، وذلك منذ عصر التلغراف وحتى الإنترنت والنطاق العريض المتنقل الذي يتيح اليوم التواصل مع الأصدقاء والأسرة والزملاء، وحتى مع الأشياء في أي زمان ومكان.

ويعمل الاتحاد بالشراكة مع أعضائه، وهم 192 دولة عضواً إلى جانب أكثر من 700 عضو قطاع ومنتسب من القطاع العام والقطاع الخاص ويشملون منظمات دولية وإقليمية للاتصالات على تحديد أولويات السياسة من أجل اتخاذ إجراءات في مجالات توزيع طيف الترددات الراديوية لخدمات النطاق العريض والتزامات النفاذ الشامل وآليات التمويل المبتكرة؛ وإيجاد حلول تكنولوجية لاسيما فيما يتعلق بتوسيع النفاذ عريض النطاق، ليشمل المناطق الريفية وأقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية.

وتمثل القدرة على الاتصال بالإنترنت باستخدام تكنولوجيا النطاق العريض أداة لتحقيق التحول اللازم لبلوغ الأهداف الأساسية الثلاثة للتنمية المستدامة والتي تتمثل في النمو الاقتصادي، والاندماج الاجتماعي، والتوازن البيئي. وهذا موضوع يدخل ضمن العناصر الرئيسية للمناقشات المتعلقة بخطة التنمية لما بعد عام 2015.

وتعتبر توصيلية النطاق العريض عنصر حاسم في ضمان استخدام تكنولوجيا ال‍معلومات والاتصالات كوسيلة لتقدي‍م خدمات الصحة والتعليم والإدارة والتبادل التجاري والتجارة لت‍حقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام, نظراً لأن التقديرات تشير إلى أن اشتراكات النطاق العريض المتنقل قد تصل إلى 10 مليارات مشترك بحلول نهاية هذا العقد وأن أكثر من 90 % من حركة البيانات الدولية تتم عبر كابلات الألياف البصرية يركز الاتحاد جهوده الرامية إلى دفع برنامج النطاق العريض بشأن التنمية المستدامة على الأهداف المزدوجة المتمثلة في دعم نشر النطاق العريض المتنقل استناداً إلى الاتصالات المتنقلة الدولية للاتحاد والتنفيذ المستمر لتكنولوجيات الخطوط الثابتة.
سبأ

حول الموقع

سام برس