سام برس/متابعة/احمد الشاوش

انطلقت في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية اليوم السبت ، القمة العربية الاسلامية الاستثنائية التي تأتي استجابة لنصرة الوضع الاخوي والانساني والمأساوي في غزة التي تُذبح وتُدمر على أيدي الجيش الاسرائيلي الذي يرتكب على مدار الدقيقة والساعة واليوم مجازر الابادة الدموية الممنهجة ومحارق الهولوكست الجديدة المنظمة ضد الشعب الفلسطيني المسالم في غزة وكافة المدن الفلسطينية بدعم وتمويل امريكي وبريطاني وفرنسي والماني واوروبي.

وبعد وصول الوفد المشاركة في القمة العربية الاسلامية الى مقر انعقاد القمة ، القى ولي العهد السعودي كلمة ، أكد فيها على ادانت المملكة العربية السعودية ورفضها القاطع للحرب الشعواء الذي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد ولي العهد السعودي على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية من اجل حمايةالمدنيين.
كما أكد الامير محمد بن سلمان على الفشل الذريع لمجلس الامن الدولي الذي لم يوقف بصورة عاجلة اطلاق النار والسماح للمساعدات الانسانية بالدخول الى غزة ، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة لادخال المساعدات الانسانية وان اسرائيل تتحمل مسؤولية المنع والحصار.

وتعقد القمة العربية الاسلامية ، بحضور القادة والملوك والامراء والرؤساء العرب والمسلمين ، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس السوري بسار الاسد ، وامير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ، والشيخ منصور بن زايد نيابة عن الرئيس الاماراتي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، والرئيس الاندونسي ، ورئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني..

فلسطين :
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، طالب مجلس الأمن بإقرار حصول الفلسطين على العضوية الكاملة.
وأكد رفضه لعمليات تهجير الفلسطينيين أو الحل الأمني وسياسات الضم والتطهير العرقي.

واشار الى ان الفلسطينيين يتعرضون لحرب إبادة على يد ألة الحرب الإسرائيلية الجبانة التي تحدت كل القوانين الدولية
وقال ان الولايات المتحدة الامريكية بدعمها الكامل للاحتلال تتحمل مسؤولية عدم التوصل لحل سياسي للأزمة

مصر :
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، أن اهالي غزة يتعرضون للقتل والحصار والمماراسات الغير انسانية.

وشدد السيسي ، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة دون قيد أو شرط ووقف التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم.

وطالب السيسي ، بضرورة إجراء تحقيق دولي في انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة

الاردن :
قال العاهل الأردني ، ان منع إسرائيل للغذاء والدواء عن قطاع غزة يعتبر جريمة حرب

وأكد الملك عبدالله الثاني ، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

قطر :
تساءل امير دولة قطر ، بقوله الى متى سيسمح لاسرائيل بضرب القوانين الدولية بحربها الشعواء التي لاتنتهي على سكان البلد الاصليين في غزة؟.

وقال امير قطر ، ان سرائيل ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ولاتفكر الا في الترتيبات الامنية.
وأكد امير قطر ان ما يحدث في غزة يشكل خطرا على كافة المستويات
وقال : لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجىء.

وتابع امير قطر بقوله من كان يتخيل أن المستشفيات ستقصف علنا في القرن الحادي والعشرين ، مشيراً الى ان النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا بالسماح بقصف المستشفيات والأحياء والمخيمات ، وأكد على موقف قطر الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة ، مطالباً بفتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإيصال المساعدات دون عوائق أو شروط.

سوريا :
أكد الرئيس بشار الاسد ، على أن الحديث عن حل الدولتين وغيرها من التفاصيل ليس أولوية رغم أهميتها مع معرفتنا أن الحديث عنها لن يجدي نفعاً ، مشيراً الى ان غزة جزء من كل ، والعدوان الأخير عليها هو محطة في سياق طويل يعود إلى 75 عاما من الإجرام الصهيوني.

وأعتبر الرئيس الاسد ، أن أكثر من ثلاثة عقود من السلام فاشلة ، زادات من عدوانية الكيان الصهيوني ، وان الوضع الفلسطيني ازداد ظلماً وقهراً وبؤساً.
وتابع الأسد ، انه إذا لم نمتلك أدوات حقيقية للضغط فلا معنى لأي خطوة نقوم بها أو خطاب نلقيه.

وأستغرب الرئيس السوري ، الوداعة العربية الزائدة عن حدها التي تؤدي الى المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا ، مشيراً الى انه لا يمكن عزل الإجرام المستمر عن طريقة تعاطينا كدول عربية وإسلامية مع الأحداث المتكررة بشكل مجتزأ من القضية الفلسطينية.

واكد الأسد ، ان الطارئ في القمة ليس القتل ، وإنما تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية ما يضعنا أمام مسؤوليات غير مسبوقة وهل يحتاج الفلسطيني منا المعونات الإنسانية أولاً أم يحتاج إلى الحماية مما هو قادم من إبادة بحقه؟
وشدد الاسد على ان المقاومة الفلسطينية الباسلة فرضت واقعاً جديداً في منطقتنا وبه امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات.

الجامعة العربية :
قال أحمد أبو الغيط الأمين العامة لجامعة الدول العربية في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض ، إن حرب إسرائيل على قطاع غزة ليست الأولى ، ولكننا جميعا نرغب ونأمل في أن تكون الأخيرة.
وأكد أبو الغيط ، ان سكان غزة سكان غزة يستحقون كل الدعم وان إسرائيل سعت لتهجير سكان القطاع قسراً.

وقال أن اسرائيل ، قتلت حتى تاريخه، أكثر من 11 ألف مدني 70% منهم من النساء والأطفال، في حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف ممنهج على مرأى ومسمع من العالم أجمع، عنف ودم يزرعان الكراهية لأجيال قادمة.
وأعرب ابو الغيط ، عن ثقته في إعادة الأمور إلى طبيعتها في غزة الباسلة ، رغم طول الطريق الصعب ، وبجهود الدول الأعضاء التي ستقدم كل الدعم والمساندة،مؤكداً على وقوف الجميع مع اهل غزة في مواجهة آثار العدوان.
التعاون الاسلامي :

من جانبه قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، أن إسرائيل دولة احتلال وعليها القيام بمسئولياتها القانونية.
تركيا :

الرئيس التركي ، قال أن الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في غزة واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمدارس بشكل وحشي ، مؤكداً على ان غزة حرمت من المساعدات الانسانية ولابد من محاسبة اسرائيل على جرائمها ، مشيراً الى انه من المهم للغاية إيصال الوقود إلى الوجهات التي تحتاجه بشكل عاجل في غزة وفي مقدمتها المشافي.

ولفت أردوغان الى أن غزة تواجه حملة بربرية غير مسبوقة في التاريخ تُقصف بها المشافي والمدارس ومخيمات اللاجئين ويُقتل المدنيون في غزة.

وأعتبر اردوغان أن الذين يلتزمون الصمت في وجه الظلم هم شركاء في سفك دماء غزة بقدر الظالمين على الأقل ، وأكد على ضرورة إيصال الوقود إلى الوجهات التي تحتاجها بشكل عاجل وفي مقدمتها المشافي.

وتحدث الرئيس أردوغان عن مأساة غزة بقوله الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في غزة واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمدارس بشكل وحشي.

في حين قال الرئيس الإندونيسي أنه لابد من إيجاد طريقة لإجبار إسرائيل على وقف النار في قطاع غزة.

وطالب الرئيس الاندنوسي بضرورة دخول لجان تحقيق دولية الى غزة للاطلاع على الجرائم الاسرائيلية.
إيران :

من جانبه قال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ، ان الولايات المتحدة الامريكية أسوأ دور في الحري على غزة وان الولايات المتحدة الامريكية تبطل مفعول جميع المنظمات الدولية .

وطالب رئيسي ، برفع شامل للحصار عن غزة وفتح معبر رفح دون قيود او شروط ، وانه على الجميع المطالبة بخروج الكيان الصهيوني بشكل عاجل.

يذكر ان الخارجية السعودية أكدت ان القمة التي ستعقد اليوم بالرياض تأتي ، استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة ، وبتواصل وتشاور السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فقد تقرّر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائي في الرياض يوم السبت 11 نوفمبر 2023م، عوضا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.

العالم يتطلع الى قمة الرياض:

والحقيقة أن العالم وفي المقدمة العربي والاسلامي يتطلع اليوم الى قمة الرياض ، التي من شانها ان تلم وتوحد الصف العربي والاسلامي حول القضية الفلسطينية ومأساة ومحرقة أبناء غزة ، من خلال التوصل الى رأي واحد والخروج برؤية جماعية وموقف شجاع في مواجهة آلة الدمار الاسرائيلية ووقف مجازر الابادة والدمار وهولوكست الصهاينة والامريكان وانقاذ الشعب الفلسطيني في غزة.

كما تترقب الشعوب العربية والاسلامية خلال انعقاد مؤتمر الرياض التي تعقد عليه الآمال ، أن تكون مخرجاته وبيانه الختامي ، يتطلع العالم اليوم الى ان حاسماً ويلبي طموحات وتطلعات الفلسطينيين والعالم العربي والاسلامي والانسانية في ايقاف الطغيان ووضع حد للعدوان والجرائم الصهيونية ووقف عمليات التهجير والدعوة لادخال المساعدات الانسانية ووضع حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بصورة نهائية تؤسس للامن والاستقرار والسلام العالمي ، حتى لا لاتتدحرج كرة النار المشتعلة الى منطقة الشرق الاوسط ووصول سعيرها الى العالم.

حول الموقع

سام برس