سام برس
شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم السبت أكبر تظاهرة شارك فيها مئات الآلاف ، عبروا من خلالها عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحملة تطهير عرقي وعملية ابادة منظمة بأحدث ماتوصلت اليه تكنولوجيا آلة الدمار من الصواريخ والمدفعية وبحرية جيش الاحتلال الاسرائيلي والدعم الامريكي والبريطاني والفرنسي والماني.

وأعتبر الكثير من المشاركين والمحللين ان هذه المظاهرات السلمية ومسيرة الاحتجاج الانسانية المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووقف أستهداف وتدمير البيوت والاحياء السكنية لمدينة غزة ، ووقف قصف المستشفيات وعمليات التهجير ، واحدة من اكبر التظاهرات في تاريخ بريطانيا لازالة الظلم والطغيان والتوحش الانساني والدعوة للعدالة والسلام بعيداً عن آلة قتل الأبرياء في غزة .

وانطلقت المظاهرة التي ينظمها "ائتلاف أوقفوا الحرب" تحت شعار "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، بعد التوقف دقيقتي صمت تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم "ذكرى الهدنة" أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن .

ورفع المشاركون في المظاهرة التي تحميها الشرطة البريطانية، أعلام فلسطين ولافتات كتبوا عليها "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا قصف غزة".
وقال مراسل الجزيرة إن "هذه المظاهرات هي الأكبر من نوعها في لندن منذ المظاهرات المعارضة للحرب الأميركية على العراق".

وقالت شرطة العاصمة لندن في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) إنها تصدت لاعتداء من محتجين مناهضين كانوا في المدينة "بأعداد كبيرة"، وأضافت أنها لن تسمح لهم بمواجهة المسيرة المؤيدة للفلسطينيين.

وكان وزراء في الحكومة قد دعوا إلى إلغاء مسيرة اليوم السبت، بسبب تزامنها مع احتفال يوم الهدنة، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، ويحتفى به تكريما لذكرى الأشخاص الذين قتلوا في العمليات العسكرية.

كما أبدى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ، غضبة وتحيزة من المظاهرات ، ووصفها بأنها لا تنم عن الاحترام ، وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف في يوم الهدنة البريطاني ، محملاً قائد شرطة لندن المسؤولية عن حماية أحداث الذكرى..

حول الموقع

سام برس