سام برس
تقرير / احمد الشاوش
كشف المحامي الاسرائيلي عيدان كيلمان رئيس جمعية المعاقين في الجيش الإسرائيلي في تصريح لإذاعة الجيش الاسرائيلي ،امس الأربعاء ، عن إصابة 1600 جندي إسرائيلي بإعاقات خطيرة ، منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي ، مشيراً الى انه مازال هناك 400 جندي في المستشفيات.

وأعتبر المحامي كليمان ، ان هذه الاصابات تُعد أكبر خسارة في تاريخ اسرائيل منذ حرب الغفران .. أي حرب السادس من أكتوبر 1973م.

وأكد المسؤول الاسرائيلي أن هؤلاء هم الجرحى الذين أصيبوا بالاعاقة جراء المشاركة في حرب غزة ، مشيراً أن المستقبل يحمل في جعبته آلاف الجنود والضباط الاسرائيليين الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية لما ما بعد الصدمة وتوقف الحرب ، في أشاره الى مايشبه ضحايا الحرب الامريكية الفيتنامية وماجرى للجيش الامريكي من صدمات وانهيارات نفسية وعصبية خلفت آلاف المآسي حتى اللحظة لدى أسر الجنود والضباط والمجتمع الامريكي.

ولم يُكشف المحامي الاسرائيلي كليمان ، لم عن عدد الجنود الاسرائيليين الذين اصيبوا خلال مشاركتهم في الحرب البرية على قطاع غزة منذ السابع والعشرين من اكتوبر الماضي.

ورغم صدمة الرأي العام الاسرائيلي والمظاهرات الداعية لوقف الحرب واطلاق الاسرى ، إلا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يُجر اسرائيل الى هاوية الحرب والدمار وأغراق المجتمع الاسرائيلي في الازمات الاقتصادية والصناعية وضرب السياحة والاستثمار واعادة بعض الدول النظر في التطبيع وسحب السفراء ، بالاضافة الى كراهية الشعوب العربية والاسلامية والرأي العام الدولي لليهود واسرائيل وامريكا في ظل مسلسل مواصلة جرائم الابادة الممنهجة والقافزة على القوانين الدولية والانسانية في غزة ، في محاولة للهروب من المشاكل الداخلية وملاحقة نتنياهو بتهم الفساد والرشاوى والاخفاق الامني والاستخباراتي وتعريض الامن القومي الاسرائيلي للخطر على مستوى المحلي والاقليمي والدولي الذي أصبح يُحمل اسرائيل مسؤولية مجازر الابادة .

ويرى خبراء عسكريون وسياسيون ومراكز للرصد ان ارقام قتلى وجرحى ومعاقي الجيش الاسرائيلي هم أكثر من تلك الاعداد التي يعلن عنها الجيش الاسرائيلي ، وصرح بها المحامي كليمان ، بينما يتحدث الجيش الاسرائيلي عن 1200 قتيل إسرائيلي ، و 1600 معاق ، و 400 في المستشفيات من بين 7031 جريح و 250 أسير بالاضافة الى تدمير دبابات الميركافا فخر الصناعة الاسرائيلية والمدرعات وغيرها ، جراء المواجهات العنيفة والمعارك الطاحنة والخسائر الكبيرة في ظل استمرار العدوان على غزة وسقوط سمعة الجيش الذي لايقهر وانهيار معنوياته وآلته الحربية والاعلامية ومراجعة الكثير من الدول مواقفها وسياساتها ومصالحها وعلاقاتها تجاه تل ابيب ، وقبل ذلك ملاحقة الشعب الاسرائيلي لرئيس حكومته نتنياهو الذي هرب من جرائم الفساد والتهم والعبث بالقضاء الى الجحيم ليكتب التاريخ نهاية مجرم نازي وسياسي مضلل وعنصري مريض.

حول الموقع

سام برس