سام برس
كتب / فؤاد عبدالله حسين بن عطاف

-ثوره 26سبتمبر 1962 هيأت الظرف لقيام ثوره 14 اكتوبر
-الملحمة البطولية للفدائيين في20 يونيو 67عجلت بالاستقلال الوطني
-هزيمة حزيران 67 كان الرد قويا للاستعمار البريطاني
في الثلاثين من نوفمبر 1967م اعلن الاستقلال الوطني في جنوب اليمن المحتل من قبل الاستعمار البريطاني وقيام جمهوريه اليمن الجنوبيه الشعبيه بعد احتلال بريطانيا لعدن والجنوب في 19 ينايز 1938م لاحتلال دام 128 عاماً لادراك بريطانيا باهميه المنطقة لما تتمتع به عدن من ميناء عالمي وملاحة بحرية واستقلالها لباب المندب وخليج عدن والبحر الاحمر ونقل مركزها الريئسي من الهند الى عدن.

وعلى الرغم من المقاومة الشعبية والانتفاضات المسلحة ضد التواجد الاستعماري الا ان القوات الاستعمارية تمكنت من اخمادها نتيجه لقلة امكانيات التسليح والمقاومة وعدم وجود اي دعم لمقاومة الاستعمار وقواته المدججة بالاسلحة والسفن الحربية.

وفي الخمسينيات ظهرت الحركة العمالية وتمكنت قياداتها من تسيير المظاهرات والمسيرات العمالية المنددة بالاستعمار والاحتلال والمطالبة بالحرية والاستقلال الوطني ، وخروج المحتل من البلاد..

وواجه الاستعمار اكبر مسيرة حاشدة جماهيرية صوب المجلس التشريعي في كريتر شارك فبها جموع الشعب في 24سبتمبر 1962م قبل يومين من قيام ثورة 26 سبتمبر ، وبقيام ثوره السادس والعشرين من سبتمبر 1962م واعلان قيام الجمهورية العربية اليمنية وفي اول تشكيل حكومي واعلان اهداف الثورة السبتمبرية التي اكدت على التحرر من الاستعمار وتعيين الرئيس" قحطان محمد الشعبي" وزيرا للدولة لشئون الجنوب وتهيأت الظروف لقيام ثوره شعبية مسلحة في جنوب اليمن
وكان شمال اليمن ملتقى تجمع الاحرار من ابناء الجنوب الذين توافدو للدفاع عن الجمهورية وتلقوا الدعم لتفجير الثورة في الجنوب وفي الرابع عشر من اكتوبر تحركت مجموعه من ابناء ردفان يقودهم الشهيد "غالب بن راجح لبوزة " الى ردفان والدخول في معركة ضارية ضد القوات البريطانية من اعلى قمم جبال ردفان الشماء واستشهد فيها البطل الشهيد راجح بن غالب لبوزه في يوم 14اكتوبر 1963م.

يومها اعلن قيام الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وقواته بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل من براثن الاستعمار واعوانه ونقلت المعارك من الريف الى مدنية عدن حيث تتواجد القاعدة العسكرية للقوات البريطانية واسماع العالم بقيام الثورة المسلحة في جنوب اليمن والتى حظيت بتأييد ودعم القيادة في الجمهورية في الشمال والزعيم الراحل " جمال عبدالناصر " ، والجزائر.

كان الثوار والفدائيين يتلقون تدريباتهم العسكرية في معسكرات في شمال اليمن وكان اغلبهم ممن توافدوا الى الشمال للدفاع عن ثورة سبتمبر.. والبعض تلقي تريباتهم في مصر. وتشكلت الى جانب "الجبهة القومية" لقيادة الكفاح المسلح" تنظيم جبهة التحرير" و" التنظيم الشعبي". واشتدت المعارك اليوميه ضد قوات الاحتلال البريطاني. وكان اشدها في 11 فبراير 1967م.

عند اعلان بريطانيا تأسيس اتحاد الجنوب العربي بين مستعمرة عدن والسلطنات والمشيخات واستشهد في هذا اليوم البطل الشهيد عبود الشرحبي.

باب المندب وهزيمه حزيران 1967م لمصر ورد الثوار في عدن :

في 5 يونيو 1967م منيت الامة العربية ومصر بهزيمة من اسرائيل ومن اسباب الهزيمة وجود الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن والتى سمحت للطيران " الاسرائيلي" بدخول باب المندب والبحر الاحمر ، لضرب مصر ، أثارت الهزيمة غليان الشعب اليمني والفدائيين والجيش العربي الجنوبي الذي انقلب على القوات البريطانية ودخل في معركة ضاربة وقام فدائيي الجبهة القومية وجبهة التحرير مسنودين باشرطة المسلحة في 20 يونيو 1967م باحتلال مدينة كريتر بعد معارك مع القوات البريطانية واحراق مركباتها مع الجنود في مدينة كريتر واغلاقها من بوابتين المطلة من كريتر للمعلا ومن المحكمة الى خور مكسر كما قام فدائيي الجبهة القومية بمطاردة جنود الاحتلال الذين قامو بقتل الشهيد "علي سالم يافعي " من أعلى الجبل المقابل لجبل شمسان وقتلهم ثم قام الشعب بسحبهم الى جولة الميدان زكو واحراقهم ولم تتمكن القوات البريطانية من الدخول الى مدينة كريتر رغم محاصرتها لـ 18 يوما الا بعد استشهاد قائد الجبهة القومية "عبدالنبي مدرم " الذي اغتالته بايادي من جبهة التحرير واحداث الاقتال الاهلي بين الفدائيين وتركهم للجبهات حيث تمكنت القوات البريطانية التي تم استجلابها من " اسكتلنده " بالدخول الى مدينة كريتر وكان يلقبون " اصحاب الريش الحمر " ، واستمر الاقتال الاهلي بين الفدائيين الى حسم المعارك لصالح الجبهة القومية واعتراف ومساندة قيادة الجيش العربي بتظيم الجبهة القومية " كممثل شرعي ووحيد للجنوب " واصدار بيان للبريطانيه على تسليم الاستقلال للجبهة القومية.

وفي اغسطس 1967م تمكنت القوات الشعبية للجبهة القومية مع جماهير الشعب في ، مناطق السلطنات والمشيخات بإسقاطها بيد الثوار "وفرار السلاطين" ، وتسليم السلطات، للحبهة القومية لادارتها.. وبقيت قوات الاستعمار البريطاني في قاعدتها العسكريه في مدينة عدن بخور مكسر تتلقي الضربات الموجعة من قبل الفدائيين وطرد اليهود من عدن.

وامام الضربات الموجعة وقلق القوات البريطانية مما جرى ، لها في "احراق جنودها" ، عجلت بريطانيا بـ " التفاوض " مع وفد الحبهة القومية برئاسه قحطان محمد الشعبي الذين كانوا متواجدين في القاهرة للانطلاق الى جنيف لاجراء المفاوضات مع وزير المستعمرات وتسليم الاستقلال للجبهة القومية ورفع علم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية..

ومن ليلة الثلاثين من نوفمبر و" رحيل اخر جندي بريطاني " وانزال العلم البريطاني ورفع العلم الجمهوري ظلت الجماهير في مسيرات شعبية حتى ظهر يوم الثلاثين ووصول وفد الاستقلال الوطني واعلان تشكيل الحكومة الوطنية امام فرحة ودموع الجماهير والاهازيج والاغاني الوطنية..

باب المندب يرد الاعتبار لـ مصر في 6 أكتوبر 1973م :
كما كان باب المندب والبحر الاحمر بيد الاستعمار البريطاني في حزيران 1967م وكان من احد، اسباب هزيمة مصر ، ففي اكتوبر 1973م انتصرت مصر على العدو الصهيوني في هجوم مباغت ، ولان باب المندب والبحر الاحمر كان بيد قيادة ثورية .. جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. فقد تمكنت من التصدي للسفن الحربية الاسرائيلية واجبارها على التراجع واعطاء الحرية للقوات الجوية المصرية.. وانتصرت مصر. *من * أحد مناضلي حرب التحرير

حول الموقع

سام برس