سام برس
في حالة تحدي واصرار عجيب ومبادرة انسانية ورسالة علمية ، رصف مدرّس اللغة الإنجليزية طارق العنابي ، مقاعد أخرجها من مخزن مدرسة تحوّلت مركزًا لإيواء النازحين في قطاع غزة، وجلس إليها أطفال يحاولون معه استعادة بعضٍ من حياة طبيعية خسروها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

شكّل الأطفال حلقة دائرية حول العنابي الذي اشترى طباشير وممحاة وسبّورات بعدما جمع الأموال من متبرعين ، في باحة المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

في درسهم الأول، طلب الاستاذ البالغ 25 عاما من الأطفال، وهم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية ، كتابة جمل مثل "أنا أحب فلسطين" باللغة الإنجليزية.

انقلبت حياة العنابي وهؤلاء الأطفال رأسا على عقب بدء العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن ، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل ، في حصيلة غير نهائية، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية والمنشآت السكنية والتجارية والمدارس والجامعات والمستشفيات، جراء الغارات التي شنها طيران الاحتلال ومدفعيته وزوارقه الحربية على مختلف أنحاء القطاع المحاصر.
المصدر:وفا

حول الموقع

سام برس