بقلم/ راسل القرشي
في لحظة تعم فيها الظُلمة الحالكة؛ توقَّف الزمن ورفض ان يستمر بلحظاته المسكونة بصوت الكلمة الحرة التي سُجلت على قارعة الوطن طيلة 50 عاماً، واختار أن يتجه إلى السماء مثخَناً بأوجاعه وأوجاعنا..

محمد المساح.. صوت الكلمة الموقف، اختار الرحيل في يوم بكت فيه السماء واشتد صوت رعدها وبرقها، وكأنها تقول لن يتوقف الزمن ولو للحظة في وطن اختار له البعض الموت كهواء يستنشقه الشعب في صباحات ومساءات أيامه..

المساح.. قِيَم ومبادئ وطنية وإنسانية عظيمة كانت تسكن نفسه وروحه.. بسيط، وصاحب قلب ينبض بالحب وعقل يتميز بالحكمة وفن التعامل مع الآخرين.. ولهذا أحبه زملاؤه والمتابعون لوجباته الخفيفة والشهية والمشبعة التي كانوا يتناولونها كل صباح في صحيفة الثورة..

توقَّف القلب الجميل والابتسامة الأجمل، ولم يعد للزمن من لحظات يمكن لنا أن نتوقف معها ولو لبرهة من الوقت نتذكر فيها النبلاء والعمالقة الذين اختاروا الرحيل بدلاً من البقاء في وطن مثخَن بالجراح..

لك الرحمة يامساح.. ولأسرتك وزملائك ومحبيك أصدق التعازي.. ونسأل الله العلي القدير أن يَمُنّ عليهم بالصبر الجميل..

حول الموقع

سام برس