بقلم/ عبد الرحيم العقاب
في صباح يوم خريفي مدهش وصلت مطار الكويت ..كنت امنيتي أن ازور الكويت في نهاية التسعينات وبداية الالفين والنهضة الثقافية والكروية في اوج ازدهارها ، واحظي بمصافحة شيخها العربي المجاهد الشيخ فهد الاحمد الصباح احد الأبطال المشاركين بحرب ٦٧ ضد العدو الصهيوني ٫ والذي قتل أثناء الهجوم العراقي على الكويت .

كان الشيخ فهد طوال مسيرتة يمسك بزمام الحركة الرياضية الكويتية والاسيوية بكل جدارة ، وكؤوس البطولات الخليجية لاتغادر الكويت لعشرات السنين .فترة توليه رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم ، تعد حقبة تاريخية لكرة القدم الكويتية، لاسيما وأنها تقف شاهدة على جملة من الإنجازات القارية والحضور العالمي، فقاد المنتخب لتحقيق لقب كأس آسيا لأول مرة، كما بلغ أولمبياد موسكو وظهر في مونديال إسبانيا بالجيل الذهبي، في حضور تاريخي لافت صاحبه جملة من الأحداث المثيرة.

ولكن المؤسف بالنسبة لي أني وصلت الكويت ، ووضع الرياضة فيها يعاني الموت السريري خليجيا واسيويا ، وأخر نكبات الكرة الكويتية مغادرة منتخب الشباب الأولمبي الكويتي بطولة كأس آسيا المؤهلة الي اولمبياد باريس بثلاث خسائر موجعة من منتخبات كانت في أسفل ترتيب فرق القارة الآسيوية وبنتائج قاسية أمام اوزباكستان بخماسية وامام فيتنام بثلاثة اهداف .
الشيخ فهد الاحمد الصباح كان شديد الحب لكل ماهوا يمني ، كان ينظر لليمن الكبير المتجذر بموروثة الحضاري والثقافي والرياضي، وكانت العلاقات الرياضية والسياسية والثقافية بين اليمن والكويت في اوج ازدهارها.

كان المرحوم من اول من دعم وساند تشكيل أو منتخب يمني موحد ، وكانت دورة خليجي عشرين باليمن سميت دورة الوفاء للشيخ فهد الاحمد الصباح .

رحم الله اجيال تعاقبت في قيادة دولة الكويت ، ورسمت في قلوبنا ومشاعرنا وذاكرتنا الثقافية والرياضية أجمل الصور التي لايمكن أن تمحى أو تنسى للأبد .

حول الموقع

سام برس