سام برس
في معجزة حقيقية وحدث أختلطت فيه مشاعر الفرح والحزن والامل والفناء ، ولدت الطفلة الفلسطينية المعجزة "صابرين الروح" التي كتب الله سبحانه وتعالى لها الخروج الى الحياة قبل دقائق من استشهاد والدتها بقصف سلاح الجو الاسرائيلي الذي دمر الحجر والشجر والمستشفيات وطوابير الطحين والمساعدات وارتكب مجازر ابادة صدمت العالم والرأي العام الدولي .

صابرين الروح .. كانت حالتها ميؤوس منها، فقد كانت مصابة في أماكن عدة نتيجة القصف الاسرائيلي الوحشي ، وكان الدماغ المولودة خارج الرأس بالكامل لكن عناية الله وتوفيق الاطباء نجحت في اجراء العملية القيصرية وتشافي الطفلة المعجزة التي حيرت وفضحت السفاح الاسرائيلي الذي اراد لها الموت بينما ارادة الله تجلت في الحياة.

"صابرين الروح" ، رضيعة بريئة خرجت الى الدنيا كمولود ملاك وطفل بريء وام للمستقبل تقاوم الاحتلال النازي الجديد الذي تمده امريكا والصهيونية العالمية بالمال والسلاح والسياسة والدبلوماسية والفيتو..

الرضيعة "صابرين الروح" شكري الشيخ ترقد في حضانة الخدج بالمستشفى الإماراتي الميداني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن وُلدت بعملية قصيرية من دون تخدير قبل دقائق من ارتقاء والدتها المصابة في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي.

يوم السبت الماضي، 20 نيسان/أبريل، نقلت طواقم الإسعاف والإنقاذ المواطنة صابرين محمد السكني إلى مستشفى الكويت التخصصي بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق رفح، وكانت مصابة بجروح بالغة. كما نُقل زوجها شكري أحمد الشيخ وابنتهما ملاك شكري إلى المستشفى وقد استشهدا نتيجة إصابتيهما.

وأفادت مصادر طبية بأن 19 مواطنا استشهدوا في الغارة التي استهدفت المنزل... هذه هي قصة الطفلة التي أغتال والدتها ووالدها الجيش النازي الجديد .. هذه هي المأساة التي اراد الجيش الاسرائيلي قتلها وهي في احشاء والدتها البريئة المظلومة ، فأراد الله للطفلة الحياة ورحلت والدتها شهيدة الى جنة الخلد

يقول مدير مستشفى الكويت التخصصي الدكتور الجرّاح صهيب الهمص لوكالة فرانس برس "وصلت صابرين محمد السكني إلى المستشفى جراء القصف الذي استهدفهم.

كانت حالتها ميؤوسا منها، فقد كانت مصابة في أماكن عدة، وكان الدماغ خارج الرأس بالكامل. كما كانت هناك إصابة في البطن أخرجت جزءا من الأمعاء إلى الخارج، وإصابة في الصدر".

ويصف الهمص ولادة ابنة صابرين السكني "بالمعجزة".

ويضيف: "عند إجراء الفحص للمصابة صابرين، رأينا أن بطنها ممتلئ، ولكن لا معلومات لدينا عن حمل. ثم شعرت بحركة وتبيّن لنا أنها حامل".

ويتابع "أخذنا قرارا بإجراء عملية قيصرية فورية ودون تخدير لاستخراج الجنين لعدم وجود طبيب تخدير في ذلك الوقت".

ويشير إلى أن صابرين السكني كانت في الدقائق العشر الأخيرة من حياتها "تتنفّس بصعوبة وتصارع الموت".

ويصف تلك اللحظات بـ"الصعبة": إنقاذ الطفلة بصعوبة بينما أمها ترتقي شهيدة بعد عشر دقائق..
المصدر:وفا

حول الموقع

سام برس