سام برس/ احمد الشاوش
تمارس الولايات المتحدة الامريكية ضغوط كبيرة على دولة قطر ، رغم العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين واشنطن والدوحة ، لاغلاق مكتب حركة المقاومة الاسلامية حماس وطرد قيادته من الدوحة الى دولة أخرى .

وتأتي الضغوط الامريكية على امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، من خلال ابلاغ وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن على خلفية عدم خضوع حركة حماس للمطالب الامريكية والاسرائيلية المتمثلة في اطلاق الرهائن الاسرائيليين لدى الحركة ، بحسب وسائل اعلام امريكية.

كما تعرضت قطر لحملة اعلامية إسرائيلية واتهامات من قبل رئيس الحكومة نتنياهو ، بأن قطر تدعم حركة حماس

كما سربت عدد من وسائل الاعلام الامريكية ونُشرت تصريحات لمسؤولين ومصادر امريكية يتهمون الدوحة بدعم وتمويل الجامعات الامريكية بالمال منذ عشرات السنين ، واشاروا الى ان احتجاجات الطلبة الامريكيين في أكثر من جامعة امريكية ضد جرائم الابادة الاسرائيلية في غزة تعكس قوة الدعم القطري وتناغمه مع حركة حماس ، في حين أكدت وزارة الخارجية القطرية نفيها القاطع لتلك المزاعم ، موضحة ان دعم بعض الجامعات الامريكية في الدوحة يتضمن المرتبات وخدمات الصيانة وغيرها في سبيل استفادة دولة قطر من خبرة تلك الجامعات والاكاديميين بما يحسن من جودة التعليم في قطر .

اغلاق مكتب حماس بالدوحة:

وفيما يتعلق بالضغوط الامريكية لاغلاق مكتب حماس بالدوحة ، أكدت وكالة رويترز ، ان مسؤول مطلع وخبير في الشؤون القطرية انه يمكن للحكومة القطرية أن تغلق المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الدوحة في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به الدولة في الحرب بين إسرائيل وحماس.

واشار المسؤول الذي لم تذكر اسمه رويترز ، إن قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أشهر .

وذكرت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي في تقرير نُشر الجمعة ، ان الولايات المتحدة طلبت من الدوحة طرد حماس إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتتخوف قطر من تقويض جهودها السياسية والدبلوماسية وافشال مساعيها الرامية للوصول الى حل بين إسرائيل وحركة حماس من خلال انجاح المفاوضات لوقف الحرب وتثبيت الهدنة واطلاق الرهائن وايصال المساعدات الانسانية بسبب بعض القيادات والساسة الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية.

غير ان سياسيين وخبراء في الشأن القطري يؤكدون انه رغم الضغوط الامريكية الا ان الدوحة لايمكن ان تقدم على تجميد او طلب مغادرة قيادة حركة حماس ، مشيرين الى ان الدور القطري والمصري والامريكي من اجل الاتفاق على وقف الحرب واطلاق الرهائن قاب قوسين أو أدنى لاسيما بعد ان تسلمت حركة حماس المطالب والنقاط الاسرائيلية ودرستها وعدلت فيها ووصلت لجنة المساعي الحميدة الى تقريب وجهات النظر وتوسيع الهوة بين تل ابيب وغزة ، وانوصول وفد حركة حماس الى القاهرة اليوم السبت ورئيس المخابرات الامريكية قد يكون قطع شوطاً كبيراً في الاعلان عن اتفاق قادم .

حول الموقع

سام برس