سام برس
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حديثه في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يوم الجمعة ، أن العالم يشهد الآن نموا تكنولوجيا هائلا يغير جميع مجالات الحياة، لافتًا إلى أن روسيا أثبتت مستوى عاليا من الاستعداد للتحولات التكنولوجية والقطاع المالي وقطاع خدمات النقل والتي تتغير باستمرار.

ورأى بوتين أنه ظهر سباق حقيقي بين الدول لتعزيز السيادة، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه، يحاول الزعماء الجدد الحفاظ على دور القوة المهيمنة، معتبرًا أن الاقتصاد رقم واحد هو الصين بتقدم كبير، والهند في المركز الثالث، وهناك دول أخرى في آسيا وأفريقيا تجعل وجودها واضحا أكثر فأكثر، مضيفًا أن الخبراء سيحددون الصورة العالمية في منتصف القرن الحادي والعشرين.

كما شدد بوتين في حديثه على أن بلاده تبقى أحد المشاركين الرئيسيين في التجارة العالمية رغم كل العقبات والعقوبات غير المشروعة، حيث تمثل الدول الصديقة لروسيا ثلاثة أرباع حجم تجارتها، مضيفًا أن موسكو تضمن توازن مصالح جميع المشاركين في التجارة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وأشاد بوتين بنمو حجم حركة المرور على طول ممرات النقل الدولية، حيث تولي روسيا اهتماما خاصا للاتجاه الجنوبي. وقال بوتين بهذا الصدد: "نحن نتحدث عن الممرات بين الشمال والجنوب واتجاه البحر الأسود. وبالإضافة إلى ذلك، فإن طريق بحر الشمال يتطور بنشاط".

كما تحدث بوتين عن "بريكس"، حيث اعتبر أن المنظمة لديها إمكانات كبيرة لانضمام الأعضاء الجدد، مشيرًا إلى أن موسكو ترحب بهذه الرغبة.

وبخصوص الاقتصاد الروسي، شدد الرئيس على أنه بحلول عام 2030، ينبغي أن تنخفض حصة الواردات في روسيا إلى 17 في المئة. فعلى سبيل المثال في عام 2023، سجلت نسبة الواردات 19 في المئة، مضيفًا أن روسيا أصبحت وفقا للبنك الدولي رابع اقتصاد في العالم من حيث تعادل القوة الشرائية وتتقدم على اليابان.

وأشاد بوتين كذلك بالإنجاز الهيكلي الثاني في البلاد والمرتبط بالصناعة، وذلك بسبب تحسن سياسات العرض والطلب، حيث تم ضمان نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 45.5 في المئة من القطاعات الأساسية غير المتعلقة بالموارد.

وقال بوتين، خلال الجلسة العامة لـمنتدى بطرسبورغ 2024: "إن مستوى العجز التجاري في الحساب الجاري في الولايات المتحدة يبلغ تريليون دولار سنويًا. وهذا هو الاستعمار الجديد في نسخته الحديثة. وباستخدام الوضع الاحتكاري للدولار، تستهلك الولايات المتحدة تريليون دولار سنويًا؛ (أي) أكثر مما تنتج".
أما فيما يتعلق بالشأن الأوكراني، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة للمفاوضات مع أوكرانيا ولكن وفقا للشروط التي نوقشت في مينسك وإسطنبول.
وقال بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "لذلك إذا كانت هناك رغبة في التفاوض، فيمكنك العثور مع من سيتم التفاوض، و نحن مستعدون لهذه المفاوضات، ولكن فقط، أكرر، على الشروط التي اتفقنا عليها عندما بدأنا هذه المفاوضات في مينسك ثم في إسطنبول، وليس وفق شروط خيالية".
وأضاف الرئيس الروسي، أن "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ينبغي أن تستند إلى الحقائق الراهنة".
وقال بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024: "حتى لو أخذنا تلك الاتفاقيات (التي تمت) في إسطنبول كأساس، فلا يزال يتعين علينا الانطلاق من الحقائق (التي هي موجودة على الأرض) اليوم".

المصدر:سبوتنيك

حول الموقع

سام برس