 
                                
                
                
                
            
								
                                								سام برس
بقلم / عادل حويس 
في ليلة لا تنسى اهتزت أروقة الإعلام الرياضي السعودي على وقع صدمة كروية غير متوقعة بعدما دوى اسم تضامن حضرموت في سماء الخليج بفوز تاريخي على الشباب السعودي أحد أعرق الأندية وأثقلها وزنا في المنطقة.
كانت المباراة مجرد مواجهة على الورق لكنها تحولت على أرض الميدان إلى ملحمة من الإصرار والإيمان كتب فيها ممثل اليمن درسا في الكبرياء والروح القتالية بينما وجد العملاق السعودي نفسه أمام مرآة تعكس له هشاشة لم يتوقعها أحد.
دهشة وذهول.. وأسئلة تبحث عن إجابات
ما إن دوى صافرة النهاية حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت العناوين كلمات من قبيل "صدمة" "مفاجأة" "زلزال رياضي".
الإعلام السعودي بدا وكأنه في حالة ذهول جماعي تتداخل فيها الحيرة مع الغضب بينما يحاول المعلقون والمحللون التقاط أنفاسهم وتفسير ما جرى.
كيف لفريق يمني يعاني من محدودية الإمكانيات والبنية الرياضية أن يسقط نادياً يملك التاريخ والنجوم والدعم اللامحدود؟
سؤال ظل يتردد في الأستوديوهات كما في المقاهي بلا إجابة شافية.
تضامن حضرموت.. من الهامش إلى العنوان العريض
في المقابل عاشت حضرموت ليلة فرح لا تشبه غيرها.
أبواق السيارات تملأ الشوارع والأعلام ترفع بفخر والوجوه تبتسم بدموع النصر.
لقد صار الفوز أكثر من مجرد نتيجة رياضية صار رمزا للأمل والانتصار على التحديات.
في تلك اللحظة، كان كل مشجع يمني يشعر أن فريقه لم يهزم الشباب فقط بل هزم الظروف التي طالما كبلته ورفع اسم بلاده عاليا فوق منصات الحوار الكروي الخليجي.
فضيحة أم معجزة؟
بين من وصفها بـ“الفضيحة الكروية” ومن رآها “معجزة من حضرموت” تبقى الحقيقة أن كرة القدم كما الحياة لا تعترف بالأسماء ولا التاريخ بل بالعزيمة والإصرار.
لقد سقط الكبار لأنهم استهانوا وارتفع الصغار لأنهم آمنوا بأن الحلم لا يقاس بحجم الإمكانيات بل بصدق النية وشغف القلوب.
ختاما
ما حدث لن ينسى سريعًا.
تضامن حضرموت كتب فصلاً جديدًا في كتاب كرة القدم العربية فصلاً عنوانه: “من حضرموت خرجت الدهشة”.
أما الشباب فسيبقى عليه أن يراجع نفسه لأن السقوط أمام المجهول أحيانًا يكون أول الطريق نحو العودة الحقيقية.


























