سام برس
يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم كتابة فصل جديد من فصول الطموح اليمني بعدما قدم عرضا استثنائيا أمام منتخب بوتان محققا فوزا عريضا بسبعة أهداف كاملة كان للنجم المتألق ناصر محمدوه نصيب الأسد منها بتسجيله أربعة أهداف ليؤكد حضوره المميز وتألقه اللافت خلال مشوار التصفيات.
ورغم التعادل المفاجئ في لقاء الذهاب أمام بوتان إلا أن المنتخب عاد ليثبت شخصيته القوية في مواجهات الإياب سواء أمام بوتان أو بروناي دون أن يجد صعوبة تذكر في تجاوز هذه المحطات. لكن هذه الانتصارات على أهميتها تبقى مجرد خطوات تمهيدية قبل الاختبار الحقيقي والنهائي.
الأنظار تتجه الآن إلى المواجهة الحاسمة أمام منتخب لبنان الذي واصل صدارته للمجموعة بعد فوزه الأخير على بروناي بثلاثة أهداف رافعا رصيده إلى 13 نقطة فيما يحتل منتخبنا الوصافة بـ 11 نقطة. الحسابات واضحة ومباشرة:
الفوز يعني التأهل إلى كأس آسيا… ولا شيء غير الفوز سيكفي.
وبرغم صعوبة اللقاء المنتظر يملك منتخبنا كل أدوات النجاح—من روح قتالية وعناصر شابة موهوبة وانضباط تكتيكي إضافة إلى قيادة فنية متمكنة بقيادة المدرب ولد علي الذي استطاع إعادة تشكيل شخصية المنتخب وتحويله إلى فريق قادر على المنافسة والإنجاز.
إن التأهل إلى كأس آسيا لن يكون مجرد إنجاز رياضي بل سيكون فرحة وطنية جامعة تهدي البهجة لكل اليمنيين داخل الوطن وخارجه وتعيد للرياضة اليمنية بريقها وثقتها.
هي مباراة واحدة… لكنها تحمل حلم شعب بأكمله.
منتخبنا قريب من صناعة المجد وما يحتاجه فقط هو 90 دقيقة من التركيز والإصرار.
وعندها سيكتب التاريخ:
اليمن في كأس آسيا… مستحقا وباقتدار.


























