سام برس / منصور عبد الواحد
أفتتح صباح امس مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع - برواق السعيد للفنون " معرض نسمات حالمة " التشكيلي لفناني بيت الفن بتعز.
وأكد فارع أن المؤسسة كما هي عادتها شريكة لكل مبدعي اليمن بشكل عام والمحافظة بشكل خاص مشيدا بقدرات وإبداعات منتسبي بيت الفن وإحساسهم الوطني ومواكبتهم لاحتفالات بلادنا وشعبنا بذكرى الاستقلال.
وفي سياق متصل نظمت الموسسة صباحا بالتعاون مع ملتقى القوى الوطني لقضية تعز ندوة فكرية بذكرى 30 نوفمبر " الاستقلال المجيد " قدمت فيها ثلاث أوراق عمل.
الأولى للكاتب والباحث احمد محمد الحربي بعنوان " مقدمة عن حوارات الاستقلال بين الجبهة القومية والمملكة المتحدة " والثانية لرئيس نقابة المعلمين بتعز عبد العزيز سلطان بعنوان " الأوضاع التي كانت تعيشها عدن إبان الاحتلال البريطاني " والثالثة للباحث عبد العزيز العسالي بعنون " دور فصائل العمل الوطني في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني " وكلها تحدثت عن الأدوار الذي لعبته الجبهة القومية منذ اندلاع ثورة 14 أكتوبر وحتى الاستقلال وتأثير عملية الدمج ألقسري بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وما أعقبه من اقتتال بين الإخوة وكذا الانفصال بينهما وكيف فرضت الجبهة القومية تواجدها على مستوى الجنوب ورؤيتها في التحرير والشامل لكل الجنوب الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إجبار بريطانيا الاعتراف بالجبهة القومية كمثل وحيد لشعب الجنوب والدخول معها في مفاوضات الاستقلال ومن ثم تسليمها السلطة.
وكذلك الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والتي كانت محصورة في محافظة عدن وضواحيها فقط بينما بقية المحافظات كانت تعيش أوضاع متردية لا تتوفر فيها أدنى الخدمات اضافة إلى انتهاج بريطانيا إلى سياسة فرق تسد التي شغلت المواطنين في صراعات جانبية بعيدا عن أي تنمية , انخراط مختلف الشرائح المجتمعية بما فيها المرأة وبمختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية في الكفاح ضد المستعمر بمختلف الوسائل المتاحة بدا من المظاهرات التي كانت والإضرابات العمالية في مختلف المرافق وتتويجا بالكفاح المسلح في مختلف المحافظات.
