سام برس
أكدت الجمهورية اليمنية على أهمية تعزيز الثقة بين دول المنطقة واحترام خصوصيات كل بلد والالتزام بعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام سيادة كل دولة على أراضيها.

جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها اليوم رئيس جهاز الامن القومي اللواء الدكتور علي الأحمدي في الدورة العاشرة لمؤتمر حوار المنامة الذي ينعقد حاليا في العاصمة البحرينية المنامة .

وفي مستهل الكلمة عبر اللواء الأحمدي عن بالغ تقديره للأشقاء في مملكة البحرين والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية على الاعداد المميز لفعاليات المؤتمر الذي تستمر اعماله خلال الفترة 5-7 ديسمبر الجاري.

وتطرق رئيس جهاز الامن القومي الى أبعاد ظاهرة الإرهاب والتي تنعكس بصورة مباشرة على السلام والأمن الدولي، بالاضافة الى ابرز القضايا الإقليمية بغية تكوين رؤية توافقية لتحقيق الحلول المناسبة للتحديات القائمة.

واستعرض الدكتور الأحمدي تطورات الأوضاع في اليمن، مشيرا الى ان القيادة السياسية تعمل على اخراج وطننا من الأزمة الراهنة بأقل الخسائر وتحقيق التوافق الوطني وعدم الانزلاق نحو أتون الصراعات المسلحة.

وتناول وجهة نظر الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه اليمن والمنطقة في الوقت الراهن.

وأشاد بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي ساهمت بشكل مباشر في معالجة أزمة ما يسمى "بالربيع العربي"، بالاضافة الى القرارات الدولية المؤيدة لعملية التسوية السياسية والانتقال السلمي للسلطة في اليمن.

وكشف الأحمدي أن بعض القوى في الساحة الوطنية قامت بعدد من التجاوزات التي كادت ان تتسبب في المزيد من تدهور الأوضاع.

ومضى قائلا: "الشعب اليمني انتصر مرة اخرى لصالح امن واستقرار بلده ووحدتها وتم في الـ21 من شهر سبتمبر الماضي التوقيع على اتفاق السلم والشراكة والوطنية والذي يعول عليه كافة اليمنيين تحقيق الشراكة الحقيقية بين كافة الأطراف لإدارة شؤون البلاد وتسليم كافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإزالة اي مظاهر مسلحة غير الحكومية".. مبينا الخطوات التي تبنتها الدولة لمعالجة التحديات وابرزها تشكيل حكومة الكفاءات ومواصلة تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتحضير للاستفتاء على الدستور والاستحقاقات الانتخابية القادمة.

وذكر الدكتور الأحمدي ان اليمن كانت من أولى الدول التي تضررت وما زالت تعاني من الإرهاب، مؤكدا ان إسهامات بلادنا في هذا المجال ملموسة .

وقال : "ان ظاهرة الإرهاب لم تعد تهم بلدا بعينة وانما أضحت خطرا حقيقا يهدد كيان الكثير من دول المنطقة بل الامن والسلم الدوليين بشكل عام"، مستعرضا جهود اليمن في محاربة الإرهاب إنطلاقا من عقيدة وتصميم لاستئصال هذه الظاهرة بصورة نهائية بالتعاون مع الشركاء الدوليين".

وأكد في هذا الصدد على ضرورة الوقوف بجدية ودونما تردد او تهاون في مجابهة الاعمال الإرهابية وتجفيف منابع الاستقطاب والتمويل ومنابع الدعم والتمويلات المالية وتجنيد العناصر الجدد والتمدد الذي يقوم به تنظيم القاعدة وداعش.. مشدا على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بصورة دائمة وتوحيد جهود مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات وتنسيق العمل على مختلف الصعد والمستويات.

ودعا اللواء الاحمدي المجتمع الدولي إلى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لإيجاد حل عادل لقضيته وحقه في العودة الى وطنه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967م واحترام التعهدات والقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية التي وظفتها المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة للتأثير العاطفي على بعض الشباب المغرر بهم في الشعوب العربية والإسلامية للتحريض على الكراهية والعداء.


سبأ

حول الموقع

سام برس