سام برس
قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إن مقتل الطيارين الثلاثة في لحج وتفجير الطائرة سوخوي في الجو والعبوة الناسفة زنة سبعة كيلو ،هي أعمال ضمن خطة تستهدف العودة بالبلد إلى مربع العنف .
وقال نعمان في صفحته على الفيس بوك: أعتقد أن العقل الذي يدير هذه الخطة وينفذها يقوم بالتصعيد مع كل تراجع أو خطأ يشهده المسار السياسي ويحدث قدرا من الإحباط عند الناس حتى أن هذا الإحباط يكون سببا في التوجه بالحدث إلى المكان الخطأ كتعبير عن حالة الغضب من الأسباب التي خلقت ذلك الإحباط .
مضيفا: ويكون العقل المدبر في مأمن ليواصل أعماله الجهنمية . الأرضية السيكلوجية لمواصلة هذه الجرائم تتسع اليوم داخل الحالة العامة للتفكك المعنوي الناشئ عن شعور الناس بأن المنظومة السياسية غير قادرة على دفع كلفة التغيير وخاصة القوى التي تمتلك السلاح والثروة حيث أخذت تراوح في مكانها تراقب بعضها بحسابات يتضخم فيها الخاص ، ومعه تتضاءل فرص تعبئة الجهد الوطني من أجل التغيير . من وسط هذا الركام يعود شبح الماضي وقد تأبط مشروع مقاومة التغيير متكئا على كل هذه العوامل .
وأشار نعمان : نحن أمام معضلة الاحتيال على مسار التغيير والتي تتجسد يوميا في مواصلة التفكيك المعنوي لقوى التغيير من داخلها قبل خارجها .. ولا غرابة بعد ذلك أن يكون خطاب هذا الماضي هو المرجعية التي تعتمد عليها بعض قوى التغيير لتقديم نفسها على المسرح السياسي ولا تتردد بعض نفس هذه القوى والتي لديها وسائل إعلام متنوعة أن تتناسى المعركة من أجل المستقبل ، كما إدعت دائما ، لتعود إلى مستنقع الماضي وكأنها تريد أن تغسل التاريخ بدماء المعارك التي تحضر لها بخطاب تعبوي خال من أي مسئولية .
واختتم نعمان بالقول: كنت أتهم بأنني متفائل لدرجة السذاجة وكنت أقبل هذا الإتهام لأن فيه قدرا من الإنصاف لعقل لا يستطيع أن يرى الآخر إلا خيرا ..

حول الموقع

سام برس