سام برس / خاص
لليوم الثاني على التوالي يواصل موظفو مؤسسة الثورة للصحافة و الطباعة و النشر ونقابة العمال وجماعة " صحفيون ضد الفساد" بالمؤسسة اعتصاماتهم أمام مؤسستهم لاجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين وتغيير قيادة مؤسسة الثورة التي عبثت بأموال و ممتلكات و أصول المؤسسة بطريقة تدل بوضوح على نية ضرب المؤسسة وتدمير ما تبقى من بناها ومكانتها في الساحة الإعلامية..

و قد أشار بيان صادر عن المشاركين اليوم الاثنين في الاعتصام إلى أن موظفي المؤسسة لن يوقفوا اعتصامهم أو يبارحوا خيامهم المنصوبة عند باب المؤسسة حتى يتم إيقاف الفساد والعبث بالمال العام وترحيل القيادة التي تسببت في ما وصل إليه حال المؤسسة، واستبدالها بقيادة تتمتع بالنزاهة و الكفاءة والمهنية لإنقاذ المؤسسة والصحيفة الرسمية الأولى للبلاد من الانهيار واحتسابها ضمن المؤسسة الفاشلة الموجودة اليوم..

و أكد المعتصمون في بيانهم على أنهم منحوا رئيس الوزراء ووزيرة الإعلام ثلاثة أيام لحل مشكلاتهم، ما لم فإنهم سيضطرون إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية جادة ومؤثرة من أجل الحفاظ على مؤسستهم من النهب المنظم الذي تتعرض له للاستيلاء على المال العام و الإثراء غير المشروع .
وناشد المعتصمون رئيس الجمهورية سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف التمادي والحد من الإمعان والتغلغل في نهب المال العام و تدمير المؤسسات العملاقة والأكبر في البلاد، خاصة وأن مؤسسة الثورة من المؤسسات الصحفية الرائدة في الوطن، تحت مبررات يعتقد الفاسدون أن الدولة و رئاسة الجمهورية في غفلة منها.

و لفت صحفيو وموظفو و عمال مؤسسة الثورة الى أن القيادة الحالية قد عبثت بمقدرات المؤسسة وبالذات موازنتها البالغة أكثر من ثلاثة مليارات و ثلاثمائة مليون ريال، والتي كشف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أن ملياراً و مئتين و خمسين مليون ريال منها ذهب في طرق وطرائق فساد وتم صرفها دون أية وثائق أو مستندات تؤكد أين وكيف وفيم صُرفت، رغم أن موظفي المؤسسة لم يتسلموا مستحقات ثلاثة أشهر ماضية (سبتمبر- اكتوبر- نوفمبر )..

وقد أكد المعتصمون على عدم التراجع أو الانثناء عن مطلب اجتثاث الفساد كونه قضيتهم الأهم التي استدعت ثورتهم وغضبهم وعدم رضاهم عما يجري في حق مؤسستهم وهو ما أدى بالتالي إلى خروجهم واعتصامهم.. وأن اجتثاث الفساد لن يتحقق إلا بالتخلص ممن هندس ورسم تفاصيل هذا الفساد وآلى إلا أن يتجسد واقعاً مؤلماً لكل فرد من موظفي المؤسسة.. مصراً على أن تصير المؤسسة إلى ما صارت إليه من فشل وتداعٍ مخيف يهدد المستقبل القريب جداً للمؤسسة وكل العاملين فيها.

حول الموقع

سام برس