سسام برس / محمد مغلس
دشنت منظمة أدوار للتنمية الشبابية اليوم بصنعاء مشروع "أصوات مدنية" لتعزيز الوعي المجتمعي في الثقافة المدنية والسلم الاجتماعي والذي يستمر ثلاثة أشهر بتمويل من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية وبالشراكة مع منظمة شباب بلا حدود للتنمية، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز دور المجتمع في المشاركة الايجابية في دعم سيادة القانون من خلال التوعية المجتمعية بمخاطر وسلبيات ظاهرة حمل السلاح، والحد من العنف والعنف القائم على نوع الجنس، ودعم الدولة في الوفاء بالتزاماتها لتوفير الأمن وخفض نسبة الجريمة.

كما أن المشروع سينفذ العديد من الأنشطة باستخدام وسائل ابتكاريه جديدة لتحقيق أهدافه عن طريق إعلان مسابقة تنافسية للرسم الكاريكاتيري التشكيلي والرسم على الجدران، والتي تستهدف الرسامين الكاريكاتيرين والتشكيليين من الشباب والطلاب الجامعيين، والمبدعين الأطفال وطلاب المدارس، بالإضافة إلى القطاعات الأمنية، حيث سيتم اختيار أفضل 20 لوحة من الرسومات المقدمة من المستهدفين والتي تقدم رسائل توعوية للمجتمع في ثقافة التربية المدنية وبناء السلم الاجتماعي ونبذ العنف والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار وتقبل الآخر من خلال الرسم مع التركيز على مواجهة ظاهرة انتشار حمل السلاح العشوائي وآثارها وسلبياتها على زعزعة الأمن والاستقرار وانتشار الجريمة في اليمن، وإطلاق حملة "أصوات مدنية" من خلال النزول للرسم على جدران شوارع محافظات صنعاء وتعز وإب، وعبر شبكة التواصل الاجتماعي.

كما سيتم نشر بوسترات توعوية لاصقة تتناول قضايا العنف ضد المرأة، والعنصرية، والتطرف والإرهاب ، وظاهرة حمل السلاح وتوزيعها في الشوارع والنقاط الأمنية، بالإضافة إلى إشراك المحطات الإذاعية المحلية لمناقشة هذه الأمراض الاجتماعية، وخلق وعي مجتمعي أوسع بعواقبها في زعزعة الأمن والاستقرار وانتشار الجريمة.

ويهدف المشروع أيضاًً إلى تأسيس "مركز أدوار المدني، وذلك لرفع مستوى الوعي لدى الشباب بمفاهيم التعايش السلمي، ونبذ ثقافة العنف والتطرف والإرهاب من خلال ازدياد المعرفة والثقافة المدنية في اوساطهم. وأخيراً سيتم إقامة معرض فوتوغرافي يحتوي على أعمال الرسامين المشاركين وأنشطة المشروع.

من جانبه أكد حمدان عيسى المدير التنفيذي لمنظمة أدوار للتنمية الشبابية أن مشروع "أصوات مدنية" سيقوم بتعريف وتوعوية المجتمع في الثقافة المدنية والسلم الاجتماعي ونبذ العنف والتطرف من خلال مواجهة مخاطر ظاهرة الإرهاب وحمل السلاح وسلبياتها على انتشار الجريمة وزعزعة الأمن والاستقرار، مضيفاً أن الأنشطة التي سيتم تنفيذها سيكون لها أثر كبير على المجتمع بأكمله، حيث وأنها تناقش قضايا مجتمعية ووطنية تهم الجميع كانوا صناع قرار أو رجال أعمال أو أحزاب سياسية أو مجتمع بكافة شرائحه الاجتماعية.

وأكد عيسى بأن أهداف المشروع تتميز بتنفيذ أنشطة تلامس الواقع، وتخاطب جميع فئات وشرائح المجتمع، هذا إلى جانب أنها تعطي فرصة للشباب (ذكور وإناث) والأطفال وأفراد القطاعات الأمنية بالمشاركة الفاعلة في تعزيز الوعي المجتمعي بسلبيات ظاهرة حمل السلاح العشوائي، واستفادتهم في إدارة المشاكل والأمراض الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع وكيفية التغلب عليها.

ومن جانبه، قال السيد رام كامينيني مسؤول الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية بأن المشروع يتناول قضايا مجتمعية في بالغ الأهمية من خلال ايصال رسائل نوعية وابتكارية للمجتمع وصانعي القرار بأهمية نشر ثقافة السلام والحوار وتقبل الآخر وبمخاطر وسلبيات ظاهرة حمل السلاح وآثارها على انتشار الجريمة والاستقرار في المجتمع، وسعيه في مواجهة تلك المخاطر والتوعية فيها باعتبارها الخطر الأساسي في انتشار الجريمة وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة المجتمعية.

وأكد رام كامينيني أن المشروع يسعى إلى تعزيز دعم المجتمع للحفاظ على السلم الأهلي والاجتماعي من خلال نبذ العنف والتطرف، وتشجيع حل النزاعات من خلال الحوار والحلول الوسط، والعمل مع المجتمع المدني والحكومة اليمنية لتعليم الأطفال في المدارس حول التعايش السلمي، وتعزيز المواقف ضد العنف ضد المرأة والتمييز الديني والعنصرية، مضيفاً أن الأنشطة المستهدفة تناقش ثلاث أوليات للصندوق الكندي للمساعدة الانمائية وهي حقوق الإنسان، والانتقال الديمقراطي والمشاركة، وسيادة القانون، وتمنى لمنظمة أدوار والطاقم التنفيذي في المشروع التوفيق والنجاح في تنفيذ الأنشطة المستهدفة لتحقيق نتائج ومخرجات ملموسة على أرض الواقع.

الجدير ذكره، أن "أدوار" تعتبر منظمة غير حكومية متخصصة في تنمية مهارات وقدرات الشباب من خلال أكسباهم المعرفة المجتمعية وتمكينهم من تقديم أدوار فاعلة تخدم المجتمع من خلال التطوير والتعزيز والشراكة، وتهدف إلى تمكين الشباب للمساهمة بدور ريادي وفعال في عملية التنمية، والمشاركة في صناعة الحاضر والمستقبل للنهوض في المجتمع اليمني.



حول الموقع

سام برس