سام برس / خاص
أصدر بعض عمال وموظفي وصحفيي مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس عدد اليوم الاربعاء الموافق 17/ 10 /2014م تحت اشراف جماعة" أنصار الله " بعد مغادرة نائب رئيس مجلس الادارة للشؤون الصحفية مروان دماج وهيئة تحرير صحيفة الثورة مساء أمس ، على خلفية محاولة أنصار الله نشر وثيقة فساد بمبلغ 774 مليون ريال صادرة من وزارة المالية وممهورة بتوقيع الوزير محمد زمام بتاريخ 8 /12 /2014م ورقم 33093 وفقاً لتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، تخاطب رئيس مجلس الادارة فيصل مكرم بالعديد من التجاوزات ، الا أن مدير تحرير صحيفة الثورة رفض نشرها ، مما أضطر الى حضور النائب لشؤون الصحافة مروان دماج المكلف بأعمال رئيس تحرير صحيفة الثورة الى المؤسسة مساء أمس والجلوس في غرفة المقيل بالدور الرابع لمبنى الصحيفة مع فيصل مدهش وأسامة ساري وعبدالله الكبسي في جلسة سرية دون دخول أي شخص لمناقشة الوضع ومحاولة إزالة التوتر والوصول الى رؤية وحل لاشكالية التوتر ونشر وثيقة الفساد الصادرة من وزارة المالية وتكذيب اقتحام المؤسسة الذي تناولته قناة العربية وبعض المواقع الالكترونية ،

ففي حين تشبث الحوثين بنشر الوثيقة ، أصر مروان دماج على عدم نشرها ، ونتيجة لتأزم الموقف غادر دماج وهيئة تحرير صحيفة الثورة مبنى الصحيفة بعد التواصل مع وزيرة الاعلام نادية السقاف ، وعلى الفور تشكلت غرفة عمليات من بعض الصحفيين والفنيين والعمال لاصدار العدد الجديد من صحيفة الثورة تحت إشراف " أنصار الله " سطر في صفحته الاخيرة عنوانين الاول " موظفو الثورة ينفون اقتحام الحوثيين لمؤسستهم وشكر للجان الرقابية الثورية " والاخر " وزارة الاعلام تنفي اشاعات عن إقالة رئيس التحرير "

في حين أكد مصدر إعلامي بأن هناك أزمة سياسية كبيرة بين أنصار الله وقوى أخرى القت بظلالها على الاحداث ، ونتيجة لتغاضي القيادة السياسية الى وضع حد للفساد في مؤسسة الثورة للصحافة وتراخي القضاء اليمني وهيئة مكافحة الفساد رغم العديد من قضايا الفساد المبلغ عنهارسمياً وعدم أسراع الحكومة والرئاسة في أصدار قرار جمهوري بتغيير الفاسدين من قيادة المؤسسة المتمثلة في رئيسها فيصل مكرم ونائبه المالي خالد الهروجي ، كل هذأدى الى صراع سياسي بين مراكز قوى تريد السيطرة على المؤسسة الاعلامية الاولى في البلد و لاتريد الاستقرار للمؤسسةأو موظفيها .

الجدير بالذكر أن نقابة عمال وموظفي مؤسسة الثورة للصحافةوالطباعة والنشر و جماعة صحفيين ضد الفساد تصارع الفساد منذ سنتين تقريباً وليس لها أي علاقة بما يدور من صراع سياسي داخل مؤسسة الثورة أوأي تجاذبات ، وتقف على مسافة واحدة من الجميع وأن من أهدافها كشف الفساد وازالة الفاسدين ومحاسبتهم والحفاظ على ممتلكات المؤسسة من التدمير الممنهج التي مارسته قيادة المؤسسة والتي أثبتته عبر الاحتجاجات السلمية الى مجلس النواب والوزراء والرئاسة و لدى النيابة العامة ومكافحة الفساد ومنظمات المجتمع المدني وليست طرفاً في الصراع ولاتمثلها اي قوة من المتصارعين كما أكد رئيس نقابة عمال وموظفي المؤسسة عبدالباسط الزرقة والمسؤول الاعلامي للنقابة عادل المدان ، كما ان موظفي وعمال وصحفيي الثورة يطالبون الحكومة بسرعة أصدار القرار الجمهوري بتغيير قيادة المؤسسةلوضع حد للفوضى والمتاجرة بالمؤسسة وعدم ركوب الموجة من أي طرف .

حول الموقع

سام برس