سام برس/ خاص
قال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور ناصر العرجلي بان مرضى الامراض المزمنة وخاصة مرضى الكلى يعيشون اوضاعا متردية وفي غاية السوء والصعوبة بسبب العدوان والحصار .

واضاف في كلمة لة بمناسبة اليوم الوطني لدعم ومناصرة مرضى الفشل الكلوي الذي صادف الـ 26من يوليو بانه يوجدفي اليمن حاليا حوالي 3500 شخص من زارعي الكلى وتبلغ التكلفة الشهرية للعلاج للفرد الواحد ما بين ٧٥-١٠٠ ألف ريال شهرياً ناهيك عن علاج الأمراض الانتهازية التي تستغل ضعف مناعة هذه الفئة من المصابين، كما يوجد أكثر من ٥٠٠٠ مصاب بالفشل الكلوي يحتاج كل فرد منهم من ٨-١٢ جلسة شهرية تكلف أكثر من مائة ألف ريال/للمصاب شهرياً غير الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المصاحبة من فقر دم ونقص مناعة والتهابات رئوية وغير ذلك المنعدمة أدويتها في الأساس،

واشار الوكيل العرجلي الى انه وفيما يخص مصابي السكر فان التقديرات لعدد المصابين بهذا المرض من عدد السكان تصل إلى نسبة ٧-٩٪ من إجمالي عدد السكان أي أن عدد مصابي مرضى السكر في بلادنا يتجاوزون مليوني نسمة منهم أكثر من 120 ألف يعتمدون على الانسولين.

كما تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي ٤٥٠٠ طفل يعانون من مرض الثلاسيميا وغيرهم الاف بل عشرات الالاف من مصابي بقية الأمراض المزمنة الأخرى..موضحا بإن التقديرات لتكلفة أدوية الأمراض المزمنة في بلادنا قد تصل إلى أكثر من 75 -100 مليون دولار ضاعف هذه التكلفة الحصار الجائر بعشرات الملايين. أي أن التكلفة الإجمالية لأدوية الأمراض المزمنة في بلادنا قد تصل إلى حوالي أكثر من عشرون مليار ريال. ومع شديد الأسف فان مساهمة الدولة التي توضع في الموازنة الحكومية والتي تمثل اقل من 10٪ من هذه التكلفة بمبلغ ملياري ريال لم يرفع منها أي مبلغ نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة جداً التي تمر بها بلادنا.

واكد وكيل قطاع الطب العلاجي على انه وفي ظل شحة موارد وتهديد أكيد لحياة الالاف من مرضى الأمراض المزمنة فقد قامت وزارة الصحة وبإشراف مباشر وتوجيه من الأخ معالي الوزير د/غازي احمد اسماعيل قامت الوزارة بإصدار عدة نداءات استغاثة ومؤتمرات دولية للمنظمات الدولية الإنسانية للتدخل لإنقاذ مصابي الأمراض المزمنة ومنها هذا التجمع الطيب لمناصرة أمراض الغسيل الكلوي وتمت بحمد الله استجابة طيبة من قبل بعض المنظمات وفي مقدمتها منظمة أطباء بلا حدود الهولندية بدعمنا بحوالي 120 ألف جلسة تبلغ تكلفتها الإجمالية بحوالي مليون ونصف مليون يورو كما تمت الاستجابة الكريمة من قبل منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم مرضى السكر المعتمدين على الانسولين ولا زلنا في انتظار استجابة بقية المنظمات المحلية والدولية. ومع كل هذه الجهود الطيبة والكريمة إلا أن جميع هذه المنظمات أفادت أن التدخل المكلف لشراء أدوية الأمراض المزمنة ليس من المهام والأنشطة المناطة بهاو التي تستهدفها هذه المنظمات كما انه يتجاوز الموازنة القطرية لهذه المنظمات.

وشدد العرجلي على ضرورة توحيد كافة القوى المجتمعية لمناشدة الرأي العام العالمي لتحمل مسئولياتهم الإنسانية لإنقاذ هؤلاء المرضى.مشيرا الى انه أصبح لزاماً علينا أن نضع هذه القضية لكافة أبناء الشعب للإطلاع على حجم هذه الكارثة ولفتح المجال أمام الجميع وفي مقدمتهم رجال المال والأعمال للاسهام في الاعمال الخيرية التطوعية لانقاذ حياة هؤلاء المرضى وتخفيف معاناة وتجنيب الاف مرضى الأمراض المزمنة بشكل عام ومرضى الغسيل الكلوي بشكل خاص والمساهمة في انقاذهم من موت محقق نظراً لشحة وعدم توفر الموارد وللحصار الجائر على بلادنا.

وعبر الوكيل العرجلي عن شكر وتقدير وزارة الصحة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود الهولندية الراعية لهده المبادرة في دعم ومناصرة مرضى الفشل الكلوي وتبنيهم هذا الهم الوطني واللفتة الإنسانية الكريمة ونشد على أياديهم مواصلة هذا الجهد الانساني الطيب خصوصا وان غالبية مرضى الامراض المزمنة،من الفقراء والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وهم يواجهون خطر الموت لعدم توفر أدوية اللازمة بسبب العدوان والحصار وتداعياتهما.

حول الموقع

سام برس