سام برس
في سابقة خطيرة صدمة الراي العام الدولي وهزت الضمير الانساني وأثبتت مدى التواطؤ والسقوط الاخلاقي والقانوني لدى المجتمع الدولي والمتاجر بدماء الانسانية ، ورغم المشاهد البشعة والمرعبة لمجازر ومذابح وحمامات الدم والدمار للارهاب السعودي ، إلا ان المال الحرام اشترى مواقف الدول للدفع بفوز السعودية بعضوية حقوق الانسان رغم البصمات القذرة والفضائح الكبيرة وتعريض السلم والامن الدوليين للخطر.

وأعيد انتخاب السعودية بتأييد 152 دولة عضو من بين إجمالي عدد الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ 193 دولة ، رغم تحذيرات منظمة هيومان رايتس ووتش وكشف السجل الاجرامي الدامي للسعودية من قبل عشرات المنظمات الحقوقية والقانونية والانسانية ، واطباء بلاحدود الذين يرون في عضوية نظام الرياض لحقوق الانسان انحطاط كبير وجريمة اخلاقية وتمرد على القوانين ومواصلة لانتهاك انسانية الانسان وان عضويتها وبقاءها في المجلس ينذر بإضعاف قدرته على محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان .

وتتعرض المملكة لانتقادات دولية حادة بسبب عدوانها على اليمن والحصار الجائر الذي فرضته براً وجواً وبحراً دون وجه حق وأحداث مجازر ابادة وتدمير مقدراته والتسبب في تشريد ونزوح وفقر ومرض ملايين اليمنيين ، واستهداف المعالم الاثرية والمستشفيات والمساجد والمصانع والمدارس وخزانات المياه ومنازل المدنيين وغيرها مما ادى الى كارثة انسانية في اليمن.

وفازت مصر، التي ينتقد سجلها الداخلي في مجال حقوق الإنسان، بمقعد في المجلس بتأييد 173 دولة. وهذه من بين أعلى نسب التأييد في الانتخابات التي أجريت لاختيار شاغلي 14 مقعدا في مجلس حقوق الإنسان للفترة بين عامي 2017 و2020.
واعتبرت الخارجية المصرية أن الفوز بالمقعد "يعكس المكانة الرفيعة والثقة المتزايدة الذي تحظي بها مصر على الصعيد الدولي، ودورها الرائد في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا".

كما انتخب العراق وتونس لأول مرة عضوين في المجلس المؤلف من 47 دولة عضوا.
وخسرت روسيا مقعدها الذي تشغله بالمجلس منذ إنشائه. وحصلت على 112 صوتا فقط. وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المجر وكرواتيا بتأييد 144 و114 صوتا على التوالي لتحلا محل روسيا ممثلتين لأوروبا الشرقية.

حول الموقع

سام برس