سام برس
كشف قيادي في المشترك وآخر يعمل مسئولاً مالياً في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب، عن سر انعقاد مؤتمرالشباب أمس رغم مقاطعة 75% من مكوناته، وتوجيهات رئيس الجمهورية بإيقافه وإعادة الترتيب له.وقال المصدر وهو عضو في المجلس الأعلى للمشترك -اشترط عدم ذكر اسمه- إن صفقة أبرمها الإصلاح (فرع جماعة الإخوان في اليمن) الأربعاء مع قيادة الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، ضمنت له مشاركتهم في المؤتمر والضغط على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، للتراجع عن توجيهاته المتعلقة بوقف المؤتمر.وكان رئيس الجمهورية قد وجه بإيقاف مؤتمر الشباب وإعادة التحضير له، بما يضمن إشراك كافة المكونات الحزبية والمستقلة، جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي عقدالاثنين لعشرة مكونات شبابية من الشمال والجنوب،طالبت من خلاله بتأجيل مؤتمر الشباب لمدة لا تقلعن شهر، وذلك لاستيعاب جميع المكونات دون إقصاء أو تهميش، مؤكدين أن "مؤتمر الشباب هذا رغم أنه كان في الأصل مبادرة وطنيةوممولاً من المال العام،
إلا أنه أصبح لا يمثل إلا (الإخوان المسلمين) وحدهم"، حسب تعبيرهم.واتساقاً مع ذات الموقف وقبل صفقة الأربعاء، كان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، نفى أية صلة لحزبه بمسمى اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب، وقال ياسين في تصريح نشره موقع حزبه (الاشتراكي نت) إن الحزب لا علاقة له باللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب، مشيراً إلى أنه لا يوجد للحزب أي ممثلين فيها سواء كان على المستوى الحزبي أو على مستوى المكونات الشبابية التابعة للحزب.ياسين تراجع مساء أمس الأربعاء عن موقفه في حين استمرت 75% من مكونات المؤتمر على موقفها الرافض للمشاركة.ومساء أمس أكد مسئول الشئون المالية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر علي البخيتي أن (هذا المؤتمر يمثل إخوان اليمن دون غيرهم، بعد أن قاطعته معظم مكوناته، بل وأعلنت حله في وقت سابق.وقال البخيتي كان الهدف من المؤتمر ابتداء التوصل إلى رؤية وإلى مجموعة شباب مستقلين فعلاً لضمهم إلى مؤتمر الحوار الوطني، غير أن بعض القوى انحرفت بمساره عندما حاولت جاهدة ضمان أن يكون هؤلاء الشباب من أعضائها، وهو الأمر الذي دفع 75% من مكونات الحوار إلى إعلان حله.
وأضاف: كلنا الموجودين في تحضيرية المؤتمر جهات سياسية ممثلة في الحوار الوطني، بغض النظر عن نسب التمثيل، وبالتالي إما أن تكون الترشيحات معبرة فعلاً عن الشباب المستقل الذين لم يأخذوا نصيبهم في قوام مؤتمر الحوار، وإلا لا داعي له، مشيراً إلى أن هذا الطرح لم يعجب قوى معينة، والتي سارت في نهجها وصولاً إلى انعقاد ما يسمى مؤتمر الشباب، وسط مقاطعة معظم مكوناته".
وأردف: عندما وجدنا أن تلك القوى أصرت على آليتها في اختيار الشباب وبما يضمن النصيب الأوفر لأعضائها، سواء باسم المستقلين أو باسم الحراك الجنوبي، اتجهنا 75 % من المكونات إلى عقد مؤتمر صحفي، أعلنَّا فيه عن حل المؤتمر اعتراضاً على هذا النهج الإقصائي، وحفاظاً على المال العام.. وظننا أن الحكومة سترحب بذلك على أمل أنها حريصة على المال العام، غير أنها وللأسف الشديد زادت في الصرفيات.
وشدد في ختام تصريحه بأن ما يسمى "مؤتمر الشباب"، هو مؤتمر إقصائي لا يمثل سوى جماعة الإخوان.
من جهته عبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، عن استغرابهم ورفضهم الشديد للإعلان عن انطلاق أعمال ما أسمي بـ"المؤتمر الوطني العام للشباب" في ظل سيطرة تامة من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) على أعمال ومخرجات المؤتمر، وإقصاء لشباب الأطياف السياسية والشباب المستقل.. ما يمثل خروجاً على مبدأ "الوفاق الوطني" وتجاوزاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تنص على إشراك الشباب من جميع الساحات وكل الفعاليات الشبابية من كل محافظات الجمهورية في أعمال المؤتمر.
وقال المؤتمر وحلفاؤه -في بيان صادر عنهم- إن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني لم يمثلوا بأي صفة في هذا المؤتمر الذي لا يمثل إلا لوناً سياسياً واحداً، ويكرس سياسة الإقصاء والاستحواذ التي ينتهجها تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، لكل تفاصيل الحياة السياسية .
وطالب المؤتمر وحلفاؤه في بيانهم بإعادة تشكيل لجنة للإعداد والتنظيم لأعمال المؤتمر الشبابي، بمشاركة الجميع في التحضير وسير أعمال المؤتمر ومخرجاته، وفق أسس ومعايير عادلة تضمن مشاركة الجميع دون إقصاء .
وحمل البيان حكومة الوفاق الوطني المسئولية الكاملة عن دعم وتمويل مثل هذا المؤتمر الحزبي الذي لا يمثل إلا لوناً سياسياً واحداً ويجسد سياسة الإقصاء ويكرس حالة الانقسام ويكشف عن محاولات سيطرة الإخوان على كل ما يتعلق بحاضر اليمن ومستقبله.
وأشاد البيان بتوجيهات رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، بشأن إشراك الشباب من جميع القوى السياسية والمستقلين في أعمال المؤتمر، مؤكداً حرص المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على إطلاق حوار وطني ( شبابي) يضم كافة المكونات الشبابية (الحزبية، المستقلة) وبما من شأنه إثراء أعمال مؤتمر الحوار الوطني "الشامل" والعمل على إزالة آثار الأزمة التي مرت بها اليمن منذ العام 2011م، والعمل على إزالة رواسب الماضي، وتقريب وجهات النظر بين شريحة الشباب الذين يمثلون ما يزيد عن 70% من الشعب اليمني.
المصدر :اليمن اليوم

حول الموقع

سام برس