سام برس
تحل اليوم الجمعة الثلاثين من مارس الذكرى الـوطنية الـ 42 ليوم الارض ، تعبيراً عن تجديد الولاء والتمسك بإطهر بقاع العالم "فلسطين"، ومن خلال هذا اليوم العظيم يؤكد الفلسطينيون بمختلف تياراتهم ومشاربهم السياسية والثقافية والفكرية على أولوية الأرض في المشروع الوطني، وعملية الترابط بين الأرض وحق العودة، كحق مقدس لا يمكن التراجع عنه أو الألتفاف عليه ، والتعبير عن رفض الإستيطان والمشروع الإستعماري الإسرائيلي بالخروج في مسيرات حاشدة ومظاهرات واحتجاجات كبيرة من اجل تحرير فلسطين ونيل الاستقلال ، ضد المشروع الصهيوني الغازي والقاتل الذي دمر الارض والانسان .

كما ان الاحتفال بهذه المناسبة هو استشعار للمسؤولية الدينيةة والاخلاقية والانسانية الداعية لرفض اي مشروع أو مقترح سياسي ينتقص من الحقوق والمصالح والأهداف الوطنية بغض النظر عمن يقف خلف ذلك المشروع ووالحصول على مواقف ودعم الامم الحرة والعادلة لإستقلال دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

كما ان الثلاثون من آذار/ مارس من كل عام يعتبر محطة هامة في كفاح الشعب العربي الفلسطيني وهدف جليل لتضييق الهوة بين الوجود الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات، وبين أرض وطنهم الأم ونفي الرواية الوطنية من الجذور، وبناء ركائز رواية مزورة وزائفة على أنقاض الرواية الحقيقية، رواية الشعب العربي الفلسطيني، وهو ما فشلت في تحقيقه، رغم مرور سبعة عقود على وجودها الإستعماري في أرض فلسطين التاريخية .

ويستعد الفلسطينيون اليوم الجمعة في كافة المدن لفلسطينية الى تحريك المسيرات المعبرة عن عظمة هذا اليوم تجاه غزاة العصر وترجمة اللحمة وتماسك الشعب الفلسطيني ضد الصهيونية وجيشها المتوحش ، لتؤكد للعدو ان كل اسلحة العالم وآلة الدمار الاسرائيلية لم تهز ارادتهم وعزيمتهم وثنيهم عن مواصلة طموحاتهم الهادفة الى تحرير فلسطين والقدس الشريف.

كما نقلت وسائل اعلام فلسطينية ، عن استعدادات فلسطينيون في غزة للتوجه إلى مخيمات العودة التي أقيمت قرب السياج الفاصل في غزة استعداداً للانطلاق في مسيراتالعودةالكبرى ، وأظهرت وسائل اخرى أكثر من خمسة إصابات برصاص الاحتلال منذ ساعات الصباح، إثر استهداف قوات الاحتلال الفلسطينيين في مخيمات العودة التي أقيمت قرب السياج الفاصل ، واكدت ان المستوطنون يهربون من الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة ، خوفاً من تطورات الموقف.

حول الموقع

سام برس