سام برس
صعق المواطن السعودي عبد العزيز البرتاوي من العدوانية والعنصرية الذي تعرض لهما مواطنين ليبيين أحدهما مرافق مع قريبه المريض في مطار كييف ، ووصف كيفية المشهد الصادم والمريع والمخجل المتمثل في احتقار وضرب الليبيين وتقييدهما ورميهم بحيطان الارض داخل مطار كييف ، خارج اطار القوانين الدولية والانسانية التي تحفظ كرامة الانسان والدول والشعوب ، مهما كان الخطأ .

ونظراً للمشهد المريع والغطرسة والعنف وحالة التوحش التمثلة في الاساءة للقيادة والشعب الليبي والعالم العربي وهدر كرامة الانسان ، فإن الموقف المشين يستدعي سرعة تدخل القيادة الليبية وفي مقدمتها المشير حفتر لوضع حد لمعانة الليبيين في الخارج واعادة الاعتبار لليبيا ومواطنيها الذين تعرضوا للضرب والاهانة ، ومتابعة الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية وغيرها لانصاف مواطنيكم ، لاسيما وان هناك عدد من الشهود ووحدة التحكم الالكترونية بالمطاروكاميرا المراقبة ستثبت الحقيقة .

نص تغريدة المواطن السعودي صاحب " النخوة" الذي شاهد الجريمة والمأساة في مطار كييف وجسدها في منشوربصفحته على الفيسبوك قائلاً:

"قبل قليل، في مطار كييف الدولي، تم ضرب مواطن ليبي أمامي، بعد أمره بالتوجه للمخفر، وحين طلب إحضار السفارة، تم ضربه بالقوة، ورُمي على الارض من قبل خمسة جنود، وتم تكبيل يديه، وضرب رأسه بالأرض.

وبرفقته أيضًا، شخص مريض، تم سحبه إلى المخفر بكل إذلال بالقيود، وكل الكلمة التي كان يصرخ بها: سفارة، سفارة. حاولت التدخل بالانجليزية وإخبارهم أنه يطلب أمرًا قانونيا: إحضار سفارة بلده لإكمال الإجراءات، فأشار إليّ ضابط بالابتعاد. انفض الجمع، وذهب الناس الذين اجتمعوا لأجل مشهد الحادثة. بقيت في نفس المكان لاستكمال أوراقي، كانت هناك ورقة ساقطة من شنطة الرجل، في نفس مكان الحادثة، وعلى رأسها قرأت التالي: حكومة "الوفاق" الوطني. خرجت من المطار، وأنا أتمتم بأسى، مع مظفر: في كل عواصم هذا العالم؛ قتلتم فرحي.

واللافت أن السعودي لم يرصد بدقة واقعة المعاملة القاسية التي تعرض لها السائح الليبي في مطار كييف فحسب، بل وتعامل معها بدفق وجداني كبير كما لو أن الموقف مرّ بقريب أو صديق.هذا الشاب السعودي تفطر قلبه على ليبي، فاستعار لسان شاعر عراقي، ليعبر عما تضج به أعماقه من أحاسيس، ويتمتم متأسيا: "في كل عواصم هذا العالم؛ قتلتم فرحي".

المصدر: فيسبوك

حول الموقع

سام برس