سام برس
كشف الرئيس الفرنسي " ماكرون" ، عن نجاح الدبلوماسية الفرنسية لايقاف حرب حقيقية كادت ان تندلع في لبنان بعد ان احتجزت السعودية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال زيارته الى الرياض وهو ما أثار حفيظة فرنسا للدفاع عن أحد مواطنيها ، والذي أحدث ضجيجاً لدى المجتمع الدولي وفي وسائل الاعلام الدولية ، رغم محاولة نفي الرياض لذلك لحفظ ماء الوجه بعد ارغام الحريري بتقديم استقالته من الرياض.

جاء ذلك خلال مقابلة للرئيس الفرنسي مع قناة BFM TV، تطرق فيها إلى أهمية السياسة الخارجية لبلاده، مشيراً إلى دورها في لبنان وخاصة أزمة رئيس الوزراء سعد الحريري الأخيرة مع السعودية ، بحسب مانقله موقع " سبوتنيك".

وقال ماكرون: "هذه هي الدبلوماسية الفرنسية، وهذا هو توجهنا، توجهت إلى الرياض لإقناع ولي العهد السعودي " في اشارة الى احتجاز الحريري"، وبعدها استدعيت رئيس وزراء الحريري، وهو ما جعل لبنان يخرج من أزمة خطيرة"، وأضاف: "لو لم يكن صوت فرنسا مسموعا لاندلعت الحرب في لبنان".

وتابع الرئيس الفرنسي قائلا: "أذكر.. رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تم التحفظ عليه في السعودية لأسابيع عدة".

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية في الـ4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض، بسبب ما أسماه "تحريض إيران وحزب الله على الفتنة في المنطقة".

واتهم لبنان حينها السعودية رسميا باحتجاز الحريري، حيث قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري محتجز في السعودية، وإن ذلك يعتبر عملا عدائيا ضد لبنان.

كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا عن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية وتعرضه لضغوط من أجل تقديم استقالته، مؤكدة أنه تم إعطاء الحريري خطاباً مكتوباً لإعلان استقالته على التلفزيون السعودي.

بدورها، نفت الإعلامية والبرلمانية اللبنانية، بولا يعقوبيان، علمها بالوقائع التي ذكرها ماكرون، عن تحفظ السعودية على الحريري في تغريده لها على " تويتر" اليوم الاثنين ، ولفتت الى ان الحريري كان حرا في منزله عند وصولها بعد أكثر من أسبوع على الاستقالة وكان معه مرافقوه .

حول الموقع

سام برس