بقلم/ مرسى عطا الله
بعد مرور 11 عاما على أحداث الفوضى التى ضربت المنطقة وضمنها مصر تحت رايات الخداع التى تحمل مسمى «الربيع العربي» تعاود الفلول المهزومة العزف على ذات النغمات بهدف توظيف تداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة فى الدق مجددا على طبول التخويف مما هو قادم ، عن طريق ملء الآفاق بالتساؤلات والاتهامات الملفقة لكى تضعف من ثقة الشعوب العربية بنفسها.

ولست أرى فى ذلك أى قدر من المفاجأة لأن هذه الضباع الجريحة تدرك أنها بدأت تلفظ أنفاسها وأن كل ما تملكه الآن هو العودة إلى القفزات الطائشة فى الظلام بتكثيف الأكاذيب المتكررة والروايات الملفقة على غرار ما تفعل طوال السنوات الماضية.

إن الضباع الجريحة ترقص رقصة الموت وهى على يقين أن محاولتها الراهنة محكوم عليها بالفشل، شأن كل المحاولات السابقة، لأن شعوب الأمة العربية استوعبت جيدا دروس السنوات العجاف، وأصبحت منتبهة للمخاطر بأعلى درجات اليقظة والوعى.

وأتطلع بكل الفخر والإعجاب لشعبنا العظيم فى مصر الذى – وبرغم كل المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الطارئة – لا يزال مصطفا تحت رايات الدفاع والحفاظ على الدولة الوطنية بإيمان راسخ لم يتزعزع فى أى وقت من الأوقات منذ انتفاضته فى ثورة يونيو عام 2013 لأن المسألة بالنسبة للمصريين مسألة قيم ومبادئ فى المقام الأول ولا يمكن السماح مرة أخرى بتكرار ما حدث قبل 11 عاما تحت تأثير الشهوات والمناورات لمن سمحوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد دمى فى أيدى القوى الأجنبية التى من مصلحتها التلاعب بمصائر الأمم والشعوب الأخرى!

والخلاصة أن هذه الفلول الهاربة ترقص رقصة الموت وتواصل بيع الأوهام لمن يدفعون لهم بينما شعب مصر يواصل التحرك إيجابيا، يشق الطرق ويبنى الجسور وينشئ المصانع ويقهر الصحارى ويغير وجه الحياة لكى تليق بمصر وتاريخها!

خير الكلام :

<< اليأس طريق سهل لا يسلكه إلا العاجزون!

Morsiatallah@ahram.org.eg

نقلاً عن الاهرام

حول الموقع

سام برس