سام برس
افتتاح معرض جماعي"قطرة ماء في المحيط"برواق الموزاييك بالنصر (26نوفمبر-21ديسمبر)
أعمال فنية متنوعة التجارب و التقنيات و الأساليب ..و موسيقى فلسطينية تضامنا مع غزة..
شمس الدين العوني

بأناقته التي تحتضن الفنون من موسيقى و فن تشكيلي و شعر و حوارات ثقافية و لقاءات كان لرواد و أحباء الرواق الفني "موزاييك " فسيفساء بجهة حي النصر موعد مع المعرض الفني التشكيلي الجماعي بعنوان " قطرة ماء في المحيط " و ذلك صباح يوم الأحد 26 نوفمبرالجاري و كان حفل الافتتاح هذا بحضور عدد من الفنانين التشكيليين و النقاد حيث تم الاعلام عن المشاركين في المعرض بحضورهم من خلال كلمة افتتاحية لصاحبة الرواق المهندسة المعمارية و الفنانة لمياء الفريني التي وضعت الحدث في اطاره من كونه بمثابة التحية لصمود غزة و نضال الشعب الفلسطيني و كانت المناسبة لتقديم عدد من الأغاني الفلسطينية من قبل الموسيقي الفلسطيني الشاب أحمد قريناوي الطالب المقيم في تونس كما تم تقديم نوع من الأكلة التقليدية لأهل غزة و المعروفة ب"المقلوبة " الى جانب تحدث الفنانين المشاركين عن المعرض و أعمالهم الفنية و هم عبد الوهاب الشارني وناجي الثابتي و الزين الحرباوي و حاتم الغربي و أحلام مقديش و رجاء زربوط ..و عبرت اللوحات الفنية عن تنوع يعكس التخيرات و المسارات التشكيلية للعارضين من حيث التقنيات و التجارب و الأساليب لتتناسق المعروضات الفنية وفق جمالية جامعة تعبر عن حالة بهية من حالات المشهد التشكيلي المعاصر في تونس .
هكذا كانت هذه الاحتفالية الافتتاحية للمعرض بحضور جمع من أهل الفن و الابداع و أحباء الفن التشكيلي و طلبة الفنون الجميلة في فضاءات رواق " موزاييك " الأنيق لصاحبته الفنانة لمياء الفريني و هو رواق شهد معارض عديدة و لقاءات فنية و ثقافية فيها من المحاور و المواضيع ما يتقاطع مع الفن التشكيلي ..

تدخل هذا الفضاء لتخال نفسك في رواق ببلد أوروبي أو باحدى غاليريهات العالم المتطورة نظرا لأناقة المكان و جودة الاعداد لشكله الخارجي و الداخلي في ضرب من جمالية الاطار المفتوح أمام مختلف الأعمال الفنية و أشكالها...جودة في الهندسة الداخلية و هذا يعود لباعثة الرواق و مهندسة فكرته و وعيها الجمالي و هي صاحبة الخبرة و المعرفة و الجانب العلمي من حيث التخصص..و النتيجة ..تحفة فنية اسمها " موزاييك " ..فسيفساء.

في ضاحية من تونس و بحي النصر تحديدا بعثت المحبة للفن و الصناعات التقليدية و الحرف و ابداعات الحرفيين المهندسة لمية بن خليفة الفريني هذا الرواق و لحلم قديم متجدد على صلة بالابداع و الفن و الثقافة و تونس الجميلة عموما و كان ذلك حلما يتحقق و هي خريجة معهد الفن و المعمار بتونس سنة 1982 مع نيلها شهادة الهندسة الداخلية حيث عملت في أشهر مكاتب المعمار في تونس و منها مكتب أحمد بوسلامة و هي الدارسة على عدد من الأساتذة و الفنانين التشكيليين و منهم بالخصوص شلتوت و بن محمود و حسين التليلي و مميطة و تنقلت فد دراستها بين مختلف الورشات ما جعلها تحوز خبرة و معرفة في مختلف الأشكال و التعبيرات الفنية كالنحت و الخزف و الصورة و قد كان الفن حاضرا لديها باستمرار في حرصها على التعلم و المتابعة و الشغف رغم انجذابها الى الهندسة الداخلية التي هي فن قائم بذاته و هو ما مكنها من التعرف على الحرفيين و عالمهم الجميل الذي يتقد فنا و ابداعا و تابعت عملهم الدقيق لتكتشف العديد من الموهوبين منهم. و عن هذا الخصوص تقول صاحبة رواق " الموزاييك " المهندسة لمياء بن خليفة الفريني "...بعد هذه الخبرة و المعارف بمجالات الهندسة و مقتضيات الأعمال الفنية جماليا و تقنيا كان تصوري هذا بخصوص الرواق و شكله الداخلي حيث أجمع بين تواجدي بمكتبي للعمل كمهندسة و العناية بالاخراج الجيد و الأنيق لحضور الأعمال الفنية و تناسق توزيعها و تعليقها

..درست الطلبة بالجامعة و حرصت على حسن تكوينهم و كان لي اصرار كبير على ذلك ..أنا واقعية و أحب كل ما هو تونسي و كل صنائعي و حرفي و فنان طالما هناك حرص على الابداع و التفنن و التميز ..افتتحت رواقي هذا سنة 2007 لمعرفتي بالفن و الفنانين و منهم من درس معي و من جايلته في التكوين و التعلم بالجامعة ...الرواق هو مجال مفتوح للابداع التشكيلي و الفني و الحرفي و لما هو جميل يسر الناس و يعلي من شأن الثقافة الوطن...".

معرض جماعي مميز و رواق و احتفالية ثقافية حيث تظل فلسطين في البال و هي رسالة من رسائل الفن و الفنانين الى العالم لأجل الانسان و الحرية و الكرامة لشعب فلسطين الشهم .. رواق الفسيفساء هذا شهد العديد من المعارض منذ انبعاثه و قدم عدة مناسبات لعرض كل ما هو متصل بالفن من ابداعات .و يتواصل المعرض المعنون ب" قطرة ماء ..في المحيط الى غاية يوم 21 من شهر ديسمبر 2023.

حول الموقع

سام برس