بقلم/ يحيى يحيى السريحي
عاد ترامب مرة أخر ليتصدر المشهد والاهتمام الامريكي والعالمي بسيناريو جديد وخطة محكمة لها تأثير فعال كمفعول السحر وقلب الأمور رأسا على عقب لمصلحة ترامب وحجز مقعد الفوز بالرئاسة مرة ثانية.

ترامب المخادع قد يفعل أي شيئ ليفوز هذه المرة بكرسي حكم أمريكا لا حبا في خدمة أمريكا ومصالحها وإنما رغبة موحشة تتملكه للانتقام من كل من أذاه سيما وقد اعترف ترامب مؤخرا بأنه تعرض للتعذيب في السجن  ، وجاء في الرسالة البريدية لحملة ترامب الانتخابية قوله : أريدكم أن تتذكروا ما فعلوه بي لقد عذبوني في السجن والتقطوا صورة لخزانة الملفات ..

فترامب بطبيعته عنيد لا يستسلم وإن خسر يظل يحاول مراة ومرات ليحقق مراده ومبتغاه وهذا واضح من خلال ولوجه مارثون الانتخابات الرئاسية لأول مرة منذ بداية الألفية الثانية واستمراره محاولة الترشح والمنافسة حتى نجح في انتخابات 2016م ، إصرار ترامب الترشح في انتخابات 2024 م لعلمه المسبق وطالما خصمة الزهيمري بايدن فان الفوز حليفه لا محالة ، وتبقى مسألة فوزه متوقفة على حيلة وعملية مدبرة كحادثة اغتيالة التي تمت وقلبت موازين القوى رأسا على عقب لصالح ترامب ، البعض قد لا يقبل فكرة أن تكون حادثة اغتيال ترامب مدبرة لأن فيها مخاطرة كبيرة قد تردي بحياته وهذا صحيح ولكن الهدف يستاهل المخاطرة والتضحية من أجله سيما إذا كانت هذه الحادثة هي طوق النجاة والفوز بكرسي الرئاسة وحكم امريكا من جديد ، ثم أن ترامب قد شابه الكثير من الشوائب خلال فترة حياته ورئاسته السابقة ومنها فضيحته الجنسية المعروفة بفضيحة ستورمي دانيلز وهي فضيحة سياسية بامتياز ، كما أن ترامب لا زال متهم بكم من القضايا الجنائية ولم ينطق القضاء الامريكي كلمة الفصل في تلك القضايا المتهم فيها ترامب ، كما أن بطل حادثة اغتيال ترامب وهو القناص قد قتل وهو ما يؤكد أنها تمثيلية ترامبية القصد الخفي منها حصد أكبر قدر من الاصوات وتعاطف الشعب الامريكي والتفافه وراء ترامب ، لأن قتل القناص كان لا بد منه حتى تختفي معه الحقيقة ، ففي حياته اذا ما بقي على قيد الحياة ستظهر انها مصيدة وخديعة دبرها ترامب ليفوز بالرئاسة .

كما أن تاريخ امريكا مليئ بحوادث الاغتيالات لرؤساء سابقين  كاغتيال الرئيس أبراهام لينكون ، واغتيال جون  كينيدي‏ ، واغتيال الرئيس جيمس جارفيلد‏ ، واغتيال ويليام ماكينلي‏ ، وهناك عديد من محاولات الاغتيال لرؤساء سابقين ايضا لم تكتب لها النجاح كمحاولة اغتيال فرانكلين روزفلت ، محاولة اغتيال رونالد ريغان ، محاولة اغتيال ثيودور روزفلت ، الملفت للنظر في انتخابات 2024م الامريكية لماذا تمسك الحزبين الجمهوري بترشيح ترامب رغم فضايحة وقضاياه المتعدده المنظوره أمام القضاء ، وتمسك الحزب الديمقراطي بترشيح بايدن الخارج عن نطاق الوعي والزمن والادراك لواقعة المعاش ؟ فهل بقية اعضاء أكبر حزبين في أمريكا انقرضوا أو ما تبقى منهم أحياء أسوء حال من بايدن وترامب ؟!

حول الموقع

سام برس