بقلم / عادل عبدالله حويس
من المخجل أن نرى دولًا تعيش أزمات سياسية واقتصادية وأمنية، لكنها تنجح في إقامة دورياتها بشكل منتظم بينما نحن في اليمن ما زلنا نتعامل مع الدوري وكأنه رفاهية مؤجلة إلى أجل غير مسمى.
الاتحاد العام لكرة القدم يتحمل المسؤولية الأولى عن هذا الغياب الطويل، فقد اكتفى بتنظيم بطولات "سندوتشية" قصيرة لا تُشبع شغف الجماهير ولا تُطور أداء اللاعبين في حين أن أبسط واجباته وضع خطة واضحة لدوري وطني تنافسي يمتد لشهور كما تفعل الاتحادات المحترفة حول العالم.

الجماهير اليمنية لم تعد تطلب المستحيل، هي فقط تريد أن ترى أنديتها من الشمال إلى الجنوب تتنافس على المستطيل الأخضر، وأن تعود الحياة للمدرجات، وأن يجد اللاعب فرصة لإثبات نفسه بعيدًا عن جمود المواسم الميتة.
غياب الدوري لا يقتل فقط متعة الكرة بل يقتل الحلم في عيون آلاف اللاعبين الذين ينتظرون فرصة للظهور ويضعف مستوى منتخبنا الوطني الذي يجد نفسه بلا قاعدة تنافسية حقيقية.

إذا كان الاتحاد عاجزًا عن تنظيم دوري وطني فعليه أن يملك الشجاعة ليقول ذلك علنًا وأن يفسح المجال لمن يستطيع. فالتأجيل والتبرير لم يعد مقبولًا والكرة اليمنية لم تعد تحتمل المزيد من الغياب.
والسؤال الذي سيبقى وصمة عار حتى يجد إجابة: متى يعود دورينا للدوران؟
*مصور صحفي

حول الموقع

سام برس