بقلم/ طارق مصطفى سلام
(تحذير وتنبيه للقوى السياسية والقبلية كافة المتصارعة والمتناحرة في الساحة الوطنية اليمنية ) ..

نحذر القوى السياسية والقبلية كافة المتصارعة والمتناحرة في الساحة الوطنية اليمنية من مغبة استخدام وتوظيف الورقة الطائفية والمذهبية في الصراع الراهن القائم حاليا في اليمن معتقدين بان اللجوء إلى هذه الوسيلة الخطيرة والمدمرة للشعب والوطن سوف تخدم أهدافهم الآنية والأنانية في حسم مسار المعركة مما يحقق انتصارهم الناجز ونؤكد بان هذا النهج المغامر هو سلوك انتحاري ومجرد وهم كاذب وخداع للنفس المأزومة في الظرف الراهن وهو النهج المغامر الذي سوف يؤدي الى تدمير جميع القوى السياسية والقبلية المتناحرة اليوم ويجني على الشعب والوطن بشكل بشع ومأسوي, حيث سوف يؤدي هذا لنهج المغامر والمدمر إلى تشرذم شعبنا اليمني العظيم الى مليشيات مأزومة ومتصارعة ومجتمعات صغيرة وتجمعات متخلفة ومتناحرة, ويقسم الوطن المعطاء إلى كانتونات متفرقة ودويلات ضعيفة غير مترابطة جغرافياً وغير متفقة في الاهداف ومتضادة في المصالح ، مما يعني أننا نحول بوعينا المغيب وإرادتنا الطائشة وسلوكنا المغامر وحربنا العبثية بيتنا الكبير اليمن الذي يضمنا جميعا في أمن واستقرار وسلام إلى أرض محروقة ووطن مدمر ..!!
فهل هذا هو المستقبل الذي نريده لأنفسنا ولأهلنا ؟ وهل هذا هو المجتمع المشتت والوطن المدمر الذي نتمناه ونعده لشعبنا ؟؟!!..

إننا نحذر كل من يعتقد بأن تأجيج النعرة الطائفية واللجوء إلى اثارة الفتنة المذهبية وفي ظل هذا الظرف العصيب بالذات وفي خضم هذا المعترك المحتدم وتحت نيران هذا الواقع المتناحر اليوم في اليمن سوف يخدم اهدافه الآنية والأنانية في الحشد والتأليب والاصطفاف على أساس طائفي ومذهبي ولأهداف عسكرية محضة وغير مشروعة (وبعد ان فشل رهانه في التأليب والاصطفاف على أساس جهوي ومناطقي) يجب ان يعرف بان ذلك سلوك طائش ونهج مدمر وقاتل يؤدي إلى فتنة طائفية ومذهبية لا يمكن التحكم بها وايقافها لاحقا كما لا يمكن اطفائها مستقبلا بل سوف تكون هي كرة النار التي تتدحرج وتكبر يوما عن يوم لتأكل في طريقها الاخضر واليابس في ربوع ومناطق اليمن كافة ولن تبقي لنا (كشعب وأطراف يمنية متناحرة) سوى الاطلال الحزينة التي ننتحب جميعا عندها وفي يوم لا ينفعنا فيه الندم ..
نعم, هي الفتنة النائمة التي لو تم ايقاظها فأنها لن تخمد ولن تهمد ولعقود من الزمن طويلة وقادمة , وهي الفتنة البشعة التي تؤدي للحرب الأهلية الطاحنة والدائمة التي لا تبقي ولا تذر ..

كما أنها الفتنة البشعة التي تؤسس لبداية الحرب الاهلية الطاحنة على أسس مذهبية وطائفية مقيتة, (والفتنة يعرفها العقلاء إذا أقبلت ولا يعرفها السفهاء إلا إذا أحرقت) حين تصبح عندما تندلع في اليمن مثل (حرب البسوس التي استمرت أربعين عاماً)واليوم في اليمن سوف تبلغ أكثر من هذا المدى بين الاشقاء المتناحرين في الوطن وتؤدي الى سفك الدماء الطاهرة وحصد الارواح البريئة دون ذنب يذكر سوى الانتماء الطائفي والهوية المذهبية وانظروا للعراق وسوريا وليبيا ولبنان كأسواء نموذج وأقبح مثال على ذلك ..

فلا تجعلوا (ايها الفرقاء الاحباء في يمننا السعيد) الوطن في مهب الريح بسبب من اهوائكم المريضة واطماعكم الأنانية..
اللهم اني بلغت اللهم فأشهد..

حول الموقع

سام برس