سام برس
أكد وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن، ان الولايات المتحدة الامريكية أختارت العمل الدبلوماسي في الترويج للقيم الديموقراطية ، وان استراتيجية الحلول العسكرية بالقوة ضد الانظمة الديكتاتورية لم تنجح حول العالم ، لاسيما وان التدخل العسكري في العالم قد أدى في كثير من الأحيان الى تكلفة باهظة للغاية، سواء بالنسبة لامريكا أو للآخرين.

جاء ذلك في اول خطاب لوزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن يوم الاربعاء، وفقاً لماذكرته (CNN) .


وقال بلينكن : "لقد جربنا هذه التكتيكات في الماضي. مهما كانت النوايا الحسنة، إلا أنها لم تنجح. لقد أطلقوا سمعة سيئة على ترويج الديمقراطية، وفقدوا ثقة الشعب الأمريكي. سنفعل الأشياء بشكل مختلف".

وأستشهد بلينكن بالتقرير الجديد الصادر عن منظمة ريدوم هاوس الذي رصد أن "الاستبداد والقومية آخذان في الازدياد في جميع أنحاء العالم.، حيث أصبحت الحكومات أقل شفافية وفقدت ثقة الناس. الانتخابات هي على نحو متزايد بؤر التوتر للعنف. الفساد آخذ في الازدياد. وقد أدى الوباء إلى تسريع العديد من هذه الاتجاهات".

وأكد بلينكن أن بلاده ستسعى إلى تجديد الديمقراطية "لأنها مهددة"، منوها في الوقت ذاته أن "تآكل الديمقراطية لا يحدث فقط في أماكن أخرى. إنه يحدث أيضًا هنا في الولايات المتحدة... وعلى نطاق أوسع، فإن الأمريكيين مستقطبون بشكل متزايد".

وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه "كما وعد الرئيس، فإن الدبلوماسية - وليس العمل العسكري - ستأتي دائماً أولاً"، مُضيفا: "الأمريكيون قلقون بحق من التدخلات العسكرية الأمريكية المطولة في الخارج. لقد رأينا كيف أنها تأتي في كثير من الأحيان بتكلفة باهظة للغاية، سواء بالنسبة لنا أو للآخرين".

وتابع: "عندما ننظر إلى العقود الماضية من تدخلنا العسكري في العالم، وخاصة في أفغانستان والشرق الأوسط، يجب أن نتذكر ما تعلمناه عن حدود القوة لبناء سلام دائم؛ أن اليوم التالي لتدخل عسكري كبير يكون دائمًا أصعب مما نتخيل؛ وما مدى أهمية السعي وراء كل السبل الممكنة للتوصل إلى حل دبلوماسي".

لكنه شدد على أن واشنطن لن تتردد أبدًا في استخدام القوة عندما تكون أرواح الأمريكيين ومصالحهم الحيوية على المحك، وضرب مثلا بأمر بايدن بشن غارة جوية الأسبوع الماضي ضد ميليشيات مدعومة من إيران في مواقع على الحدود ما بين العراق وسوريا، " التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق".

في حين وصف وزير الخارجية الأمريكي علاقة بلاده بالصين بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي للقرن الحادي والعشرين"، رغم اعترافه بوجود "تحديات خطيرة لعدة دول، بما في ذلك روسيا وإيران وكوريا الشمالية. وهناك أزمات خطيرة علينا التعامل معها، بما في ذلك في اليمن وإثيوبيا وبورما".

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس