بقلم/ حسن الوريث
قال لي جاري المواطن العزيز عندما التقيته وسألته عن سبب حالته المتهكة والمتعبة هل يمكن ان توصل رسالتي انا وأسر الشهداء إلى الجهات المختصة ؟ قلت له بكل تأكيد ساوصلها ولكني لا اضمن الاستجابة من هذه الجهات كعادتها في التعامل مع شكاوى الناس ومشاكلهم وقضاياهم وتطنيشها لكل ما يتم طرحه .

فال لي جاري المواطن العزيز .. انا سأخبرك بشكواي انا وأسر الشهداء من مؤسسة الشهداء التي غابت عن أسر الشهداء ولم يعد لها أي دور في رعاية وتأهيل ودعم هذه الأسر رغم ان اسمها على ما اظن "مؤسسة الشهداء لرعاية وتأهيل أسر الشهداء " .. قلت له تفضل ماهي شكواك.. قال لي تصور ياجاري العزيز أن هذه المؤسسة تصر على تعذيبنا في البحث عن سلة غذائية وإهانة وذل لا يمكن تخيلهما من قبل من يسمون أنفسهم مندوبين في مراكز توزيع هذه السلات الغذائية وتحكم عجيب وإغلاق المخازن في وجه أسر الشهداء بدلا من تكريمهم وإيصال هذه السلة وغيرها من المساعدات إليهم بكل سهولة ويسر .. قلت له فعلا يا جاري العزيز كلامك صحيح يفترض أن يتم تكريم هذه الأسر وليس تعذيبها واهانتها وان يتم إيصال أي دعم أو مساعدات إليهم اما ما يجري لهم فهو فعلا اهانة وعدم تقدير .

قال لي جاري المواطن العزيز.. لقد تركت السلة الغذائية مرتين بسبب ما يجري من اهانة للناس أمام مراكز التوزيع إضافة إلى أن هذه المراكز تغلق ابوابها سريعا أمام هذه الأسر رغم أنها لا تأتي الا كل شهرين .. قلت له احسنت صنعا ياجاري العزيز عندما تركتها لان كرامتك وكرامة ابنك الشهيد اهم من سلة غذائية .. قال لي تصدق يا جاري العزيز.. حتى نصف الراتب أصبح محظورا على أسر الشهداء .. قلت له .. هل يعقل ذلك أن تبخل مؤسسة الشهداء بنصف راتب وتقطعه عليكم؟ .. اذا ما الذي تفعله هذه المؤسسة لرعاية اسر الشهداء ؟.

قال لي جاري المواطن العزيز أبو الشهيد.. حتى تلك الوعود التي قطعتها الحكومة لأسر الشهداء بمنحهم قطعتي أرض تبخرت وانتهت وكل تلك المشاريع التي سمعنا عنها صارت كلها مجرد كلام في كلام وتوجيهات القيادة تصل إلى هذه الحكومة ومؤسسة الشهداء وتتلاشى وكان هناك اياد خفية وراء كل هذا العجز الذي تعانيه مؤسسة الشهداء والهروب من واجبها ومسئوليتها المناطة بها ..

هذه التساؤلات التي ساطرحها هنا ارجو من الجهات المعنية والمختصة وإلى من يهمه الأمر ان تبحث عن إجابة لها وتعمل على وضع الحلول المناسبة بما يكفل إعطاء هذه الأسر مكانتها التي تستحقها تقديرا وتكريما لما قدمته من فلذات اكبادها في سبيل الله والوطن ودفاعا عن حريته وكرامته وسيادته واستقلاله..

فهل يعقل أن يتم تعذيب أسر الشهداء في البحث عن سلة غذائية كل شهرين واهانتهم بهذا الشكل امام مراكز التوزيع؟ وهل عجزت المؤسسة عن ايصال هذه السلات الغذائية والمساعدات إلى أسر الشهداء بدلا من رحلة ابن بطوطة التي يقطعونها كل شهرين؟ وهل عجزت المؤسسة عن تقديم سلة شهرية لهم ؟ وهل فعلا نصف الراتب لم يعد يصرف لأسر الشهداء؟ وهل فعلا تبخرت تلك الوعود والقرارات الحكومية بمنح أسر الشهداء قطعتي أرض؟ وهل فعلا أصبحت مشاريع مؤسسة مجرد أوهام تباع للناس؟ وهل فعلا ان مسئولي مؤسسة الشهداء بعيدون عن هذه الأسر التي تستحق منا كل التقدير والتكريم ؟ وهل فعلا كما يقال أن مسئولي المؤسسة لديهم حصانة من الأبعاد والإقالة وتعيين بدلا عنهم؟.

قال لي جاري المواطن العزيز نتمنى ان تصل رسالتنا وان يتم الإجابة على تساؤلاتنا ومعالجة الاختلالات في مؤسسة الشهداء وان نرى تلك الوعود والمشاريع بل وأكثر منها لأننا نثق في قيادتنا ولكننا فعلا لا نثق في مسئولي حكومتنا ومسئولي مؤسسة الشهداء التي تحولت من مؤسسة لرعاية اسر الشهداء إلى مؤسسة تتلذذ بتعذيب أسر الشهداء.. فهل من مجيب ..

وهل سنرى ما يثلج صدورنا ليرتاح أولئك الشهداء في روضاتهم لأننا فعلا نهتم باسرهم ام لا ؟ وهل سيجد جاري المواطن العزيز من ينصفه ام أنه كغيره من المواطنين سيظل يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.

حول الموقع

سام برس