بقلم/محمود كامل الكومى
فلسطين يحمي حماك الشـــــــــباب

وجل الفدائي والمفتـــــــــــــــــــتدى

فلسطين نحميك ملء الصدور

فإما الحياة وإما الـــــــــــرَّدى

يتجلي شعبنا الفلسطيني البطل , وما أحلي التجلي في رمضان ,وما أبهاه في ليلة القدر وما بعدها حتى العيد في شوال .

يتجلي شعبنا الفلسطيني في أتون من النار ونهر الأردن مخضب بالدماء , يسيل الدم يروى الأرض ويطهر القدس ويمسح الحزن عن الأقصى الأسير , ليثبت لكل العالم ,أنه هو المتفرد وهو الوحيد المتوضع المرابط في الأقصى يحمى بإرادة الله المقدسات الإلهية – خسىء من أدعي غير ذلك ,من المطبعين الخونة عملاء الصهاينة والأمريكان .

أكثر من تسعين ألفا في المسجد الأقصى , هدير واحد (لبيك يا أقصى) يرج الوطن السليب ويقذف الرعب في قلوب المستوطنين وجيشهم اللعين.

– فمن يلبي النداء معهم ؟ لم يجروء على تلبية النداء اى من المدعين صيام رمضان , ولا مدعين صيام ما قبل عيد القيامة ! الكل متمترس حول نظام حكومته يخضع أما لعار التطبيع , وأما لعار الخوف المركوز في طبائع النفوس!

وحدهم الفلسطينيون هم الأمة في أبهى معانيها , أمة من نور ,أمة من بلور , أمة من حور الجنان وعيون المها , وزرقاء اليمامة في كل العيون .

أمة تدرك رمضان وتدرك القيامة والقرآن والإنجيل وحثي التوراة – أمة تدرك معني رسالات السماء , فتلبي النداء لتحرير الأقصى وكنيسة القيامة , من براثن الشيطان الصهيوني , أمة سمعت صدى الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان , ونبضت لحظة أسراء محمد من المسجد الحرام الي المسجد الأقصى , فشهدت المعراج الي السماء , فانبرت تناضل ضد أعداء الأديان , ضد التلموديين , ضد من اغتصبوا الوطن واقتلعوا أشجار الكروم والزيتون .

يسوع الشهيد على أرضها

يعانق فى جيشه أحمـــــــدا

وحدهم الفلسطينيون , يتحدون عملاء التطبيع مع عدو الوجود يسقطون كامب ديفيد وأسلو ووادي عربة , ويبصقون على اتفاقات الأمارات والبحرين وعمان وقطر ومحمد بن سلمان مع نتنياهو زعيم العصابة , واتفاقات التطبيع مع الشيطان .

يحرق العدو الصهيوني الأقصى ( يزود كل الفلسطينيين عنه بدمائهم) لكن لا مجير حتى المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في أمتنا العربية لاذت بالصمت المريب – وفضائيات البتر ودولار " ودن من طين, ودن من عجين" تحابي إسرائيل وتتشفى فى مسرى رسول الله الأمين – ولا عجب فهى فضائيات للدعارة عنوان .
صار الكل خصيان وعميان – فيما شعبنا الفلسطيني يبدع في أساليب المقاومة في كل زمان , والآن انتشرت المقاومة في كل ذرات تراب الوطن السليب , داخل الأقصى وباحته – ويافا و وطولكرم والقدس الشرقية والشيخ جراح لترهق الجنود العدو المدجج بالسلاح ضد العزل من الأطفال والشيوخ والنساء وصواريخ المقاومة ليست مجرد(فشنك)كما يدعى عملاء الخليج أو كامب ديفيد. فما هو موجود منها صار يرعب إسرائيل وما تم استخدامه بالفعل قد احدث إصابات مؤثرة من قتلي وجرحي ، وهى عادة مما لا تتحمله عصابة إسرائيل العقيمة ومن تلك الصواريخ صاروخ " بدر 3 " الذي استخدمته كتائب القسام التابعة لحركة الجهاد الإسلامي, فأحدث الرعب ودمر همر صهيوني بمن فيه من جنود عددهم خمسة - وأخيرا تحرير مدينة (اللد) من المستوطنين ورفع العلم الفلسطيني عليها .

انتصارات تحققت بفعل المقاومة الفلسطينية الموحدة – تلك المقاومة التي مولتها سوريا ( التي كان صاروخها العابر لكل فلسطين حتى سقط بجوار مفاعل ديمونه في النقب- إنذار وبروفة لما يحدث الآن)و إيران وحزب الله ومن لم يشكرهم على هذا المدد الا صهيوني أو عميل للصهاينة .

وسقطت بالفعل أوهام ما يسمى بنظرية الأمن الإسرائيلي وصارت القبة الحديدية غربال متعدد الاخرام وسقطت معه أوهام التطبيع الصهيوني مع العرب , وكان ذلك لحظة أن هبطت صواريخ المقاومة على أشدود وعسقلان , فسارع وزير الحرب الإسرائيلي الي الخندق يستغيث .

وتبقي فلسطين منتصرة ,طالما هي موحدة الفصائل وعصية على التفرق والتشرذم , كما هي فى اللحظة الآنية وتبقي فى حراسة الله يشملها بعنايته ورعايته فيبقى شعبها منتصر بأذن الله .

وسيندم كل الذين وقفوا يتفرجون – فصيامهم غير مقبول ,وسيحاسبهم الله على سلبيتهم تجاه نجدة الأقصى من عدوان الحاخامات الصهيونية .

أما عملاء اسرائيل المطبعين فهؤلاء في الدرك الأسفل من النار - .
والي قوانا الوطنية والقومية والشعبية العربية فليكن شعاركم الآن " فجرد حسامك من غمده

فليس له بعد أنْ يُغمدا
والي شعبنا الفلسطيني تعظيم سلام, لوحدتكم الآن من أجل اليوم الموعود.
*كاتب ومحامي مصرى

حول الموقع

سام برس