بقلم/ زيد الذاري
بعد أن ملت البنادق رصاصها أو تكاد. و بعد أن طافت الاحزان بكل دار و عم الخراب منطقتنا و نضبت الدموع من فرط ما اريق من دماء... تعود الحكمة لتطل برأسها علها تجد لها مكان.

المسؤولية كبيرة جدا على كل صاحب تأثير أو قرار، مَن بكلامه تُعصم دماءٌ أو تُراق.

من تُصان اعراض المسلمين أو تُنتهك.

من بأيديهم إفساح المجال لصوت الله و الرحمة و التلاقي بين الناس أو لإبقاء الرصاص و الحديد حاكماً في رقاب المسلمين، و لَهَدْمُ الكعبة أهون عند الله من إراقة قطرة دم.

إننا منذ البداية كنا و ما زلنا و سنبقى ندعو لتغليب صوت العقل و الحكمة و منطق السياسة و التسويات والتلاقي و الحوار وفقا لأولويات المصالح و الحقوق المشروعه المبنية على العيش المشترك و الوحدة الداخلية و حسن الجوار و سياسة التلاقي بين ذوي المصالح على صوت الاقتتال بين الإخوة و الاشقاء و حروب الوكالة و سياسة الصراع.

( بلادنا ارض تلاقي و تعاون و ليست ارض صراع ) هو شعار رفعناه و ما زلنا ؛ و ها هي الاحداث تدلل على صوابية و حتمية هذا المسار.

إن الحوار الإقليمي (السعودي- الإيراني) هو حجر الزاوية في استقرار الإقليم و فتح نوافذ المستقبل أمام شعوب المنطقة.

إننا إذ نبارك ونشيد بارادة المتحاورين و حكمتهما وادراكهما بضرورة قبول كل منهما بالاخر والانفتاح عليه وبحث قضايا الخلاف بكل مسؤلية وشجاعة ووضوح وبارادة صلبه لايجاد مساحات للفهم والتفاهم والبناء على الاولويات والبديهيات الحاكمه في تحديد مصالح كل طرف وبما يحقق و يصون أمنه القومي ويسهم كل من موقعه وتأثيره وعلاقاته في رفع العناء والعذابات عن شعوب و بلدان ساحات الصراع ، اننا نجد من حقنا ان نتفائل بالحوار ونشدد على دعمه و مواكبته و بث اجواءه الإيجابية . كما نراه في ذات الوقت اختبار لذوي المصالح الخاصة و من يقتاتون على الخلافات و يرون في السلام تهديدا لدورهم و حجمهم.

إننا نبارك و ندعم و نراهن على التلاقي دون ضغوطات أو ابتزاز أو سوء تقدير او استمرار في خطأ الحسابات ... فالحوار والتوافق مصلحة لكل دولنا و شعوبنا في المنطقة و العالم الاسلامي.

حول الموقع

سام برس