سام برس
اختتام الملتقى الثاني لفعاليات "أدباء على الطريق" بدار الثقافة احمد خير الدين باب العسل :
دورة التألق للابداعات الشبابية و مجال للفنون و الشعر و الجوائز و الحوار الثقافي و التقاء الأجيال..
شمس الدين العوني
اختتمت جمعيّة 6 _ 50 برئاسة الأستاذة سهام العكرمي فعاليات الدورة الثانية للملتقى الوطني " أدباء على الطريق " التي انتظمت بدار الثقافة أحمد خيرالدين بالعاصمة بادارة الأستاذة عائدة المهذبي في الفترة من 30أفريل و 3ماي الجاري و بحضور السيد هشام الزيدي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتونس .
و قد شرع نادي أدباء على الطريق تحت إشراف الدكتور منجي الأشعاب و الأستاذة سهام العكرمي في الاعداد لتنظيم الملتقى الثاني منذ مدة لضمان النجاح و التميز و تنوعت الفعاليات بين فقرات مختلفة من المسابقات و التنشيط و الشعر و الجوائز حيث تقول مديرة الملتقى "...
الملتقى نجح بشهادة الاعلام والناس و من حضرت و تابع و سعدنا بالتهاني و التجاوب من الجميع " كما تقول احدى المشاركات من المتوجات في الملتقى "وجهت لي الصديقة سهام العكرمي الغربي رئيسة جمعية 6- 50 للابداع دعوة لمواكبة فعاليات الملتقى الوطني أدباء على الطريق في دورته الثانية في تلك التظاهرة والتقيت سهام العكرمي صديقة من الفضاء الافتراضي و زميلة تواصلت معها منذ 2019 على منصة ألف كلمة وكلمة ولم تتح لكلينا فرصة اللقاء الحقيقي و فرحت بالمشاركة و الأنشطة و مختلف أجواء الملتقى ...".
و في مسابقة القصة القصيرة شباب تم التتويج بالجائزة الأولى لعبير شعباني عن قصة لنشتر بعش الوقت و بالجائزة الثانية لمنيار نواصري عن قصة مرآة... و ضمن البرنامج و خلال اليوم الثالث من الملتقى انتظمت أمسية أدبية حضرها جمهور الأدب و رواد الفعاليات و دار الثقافة ..هذا الملتقى " أدباء على الطريق" في دورته الثانية مثل مناسبة للالتقاء و الجمع بين مختلف الأجيال وتأثيثا لحوارات عميقة وراقية و انتاج نصوص واعدة و مميزة ..
برنامج اليوم الثاني شهد فقرة موسيقية لعازف العود احمد بوعقة وعازف الكمنجة نذير بو عقة مع ملتقى النوادي الافتراضية وصناع المحتوى الأدبي من تاثيث الاعلامية نسرين حشانة و فقرة موسيقية مع الاستاذ عبد اللطيف النجار وادم النجار و ورشة الاطار القانوني لصناع المحتوى من تاطير المحامي الاستاذ حسام الدين خليفة الى جانب لقاء الاجيال وتكربم الدكتورة مفيدة الجلاصي والفنانة التشكيلية لطيفة محمد الجلاصي و انتظام ورشة تكوينية في آليات الاقتباس من النص الشعري الى السيناريو السينمائي بتاطير من قبل الاستاذ نور جلولي.
وقبل الملتقى المذكور تم طبع العدد الثاني من الكتاب الذي يتضمّن مقالات قيّمة في الغرض المشتغل عليه في الجمعية و الملتقى ...و قد انطلق النادي افتراضيا في 28 ديسمبر 2018، ليشمل مجموعة مُغلقة من التلاميذ والطلبة يقع التواصل فيما بينهم عبر الوسائط الافتراضية، وسرعان ما تطوّر النادي ليشمل أساتذة أكفّاء ومبدعين من الوسط الأدبي والثقافي. وكان هذا النّادي بمثابة الفرصة للشبّان للتعبير عن آرائهم ومواقفهم و منذ تأسيسه قام النادي بعدّة أنشطة افتراضية في بدايتها ثمّ تجسّدت على أرض الواقع ومن هذه الأنشطة المشاركة في أيام قرطاج الشعرية يوم 26 مارس 2019، وتظاهرة اقرأ في شارع الحبيب بورقيبة الذي نظّمه المعرض الدولي للكتاب يوم 9 أفريل 2019، وتأثيث جلسة حوارية حول تمثّلات الطفل في تونس للفقر والإقصاء وهي دراسة وطنية يقوم بها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية واليونسيف وذلك يوم 7 جويلية 2019 وفي 11 من نفس الشهر المشاركة في تظاهرة المرأة روح المواطنة بدار الثقافة ببن عروس إضافة إلى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في أكثر من تظاهرة انطلاقا من سنة 2019.
وقد توّجت مُختلف هذه التظاهرات بتنظيم الملتقى الوطني الأوّل بدار الثقافة خير الدّين بباب العسل في مارس 2022 في دورته الأولى بدعم من وزارة الثقافة، و تواصل الملتقى خلال أربعة أيام تخلّلتها عروض موسيقية ومسرحية وندوات ثقافية وورشات في الشعر والقصّة والخاطرة. وأفضى إلى فائزين في مختلف الأجناس الأدبية المذكورة.
وقد قدّمت للفائزين جوائز قيّمة وتوّج الملتقى بطبع العدد الأوّل الذي تضمّن النصوص الفائزة ومقالات قيّمة لأساتذة ودكاترة في الاختصاص..
و عن طموحات النادي فانه بعد النجاح الذي أشاد به الحاضرون للملتقى والمتابعون له في دورته الأولى، يسعى بكلّ جدية إلى تنظيم الملتقى الثاني ليكون مشعا على المستوى الوطني، وذلك باستضافة كتّاب وأدباء و كذلك مسرحيين وموسيقيين وتأثيث أنشطة ترتقى إلى مستوى الطموحات.وتسعى جمعية(6-50 للإبداع ) عموما تسعى إلى الانتشار وطنيا بعد أن كان لها فروع في ثلث ولايات الجمهورية، والقيام باتفاقات شراكة مع مختلف مندوبيات الجمهورية بعد إمضاء اتفاقات مع مندوبية تونس2 وكذلك مندوبية منوبة بإشراف وزارة التربية. فمشروع الجمعية يطمح بالأساس إلى تأطير الناشئة وتوجيههم إلى الإبداع والأدبي والفنّي وإخراج كلّ معاناتهم والتعبير عنها في شكل أعمال فنيّة راقية وبذلك انتشالهم من الفراغ وسيطرة بعض الوسائل الموجّهة والمستغلّة لبراءة طفولتهم ومن ثمّة تقديم إلى الساحة الأدبية والفنية التونسية والعربية والعالمية مبدعين في مختلف المجالات.
